الحجر للجنون

فتاوى ابن جبرين » معاملات » أحوال شخصية » الولاية » أنواع الولاية » الولاية على المحجور (ولاية الحجر) » أسباب الحجر » الحجر للجنون

الحجر على الزوج الطاعن في السن سييء التصرف


إني امرأة طاعنة فى السن ولي رجل يبلغ من العمر 78 سنة في الوقت الحاضر. صاحب الفضيلة، لقد رزقني الله من المذكور بأربعة أبناء : اثنان منهم ذكور، واثنتان نساء - ولله الحمد - بالغين ومتزوجين ولهم أولاد ومنازل مستقلة خاصة بهم. سيدي إني امرأة أمية وقد كافحت الحياة مع زوجي المذكور ورزقنا الله من المال عدد 3 عمائر بداخل الرياض وثلاث مزارع بمنطقة جازان وأرض فضاء في المصافي، ثم لدي من المال الخاص بي وقد سلمته لرجلى ليقوم بتشغيله والبيع والشراء في الذهب. صاحب الفضيلة، تكونت ثروة من السيولة النقدية وللأسف جميع هذه الأموال جميعها باسم رجلي، والذي أخشاه وأخاف منه أنني إذا تقدمت إلى القضاء ربما يقوم المذكور بنكراني ويقول ليس لك في هذه الأموال شيئًا، ولكن الذي يؤسفني ويخطر ببالي بأن المذكور أصبح رجلًا طاعنًا في السن لا يتقن تصرفاته مثل السابق مما دعاه إلى طردي من جميع أموالي أنا وهو وأصبحت الآن أقيم عند ابني الأكبر، والأهم من ذلك أنه تجاوز وقام بالزواج من امرأة مصرية الجنسية بالغة من العمر 17 عاما، وحيث إن المذكور لم يعد يدرك تصرفاته ولا يدرك الأمور على حقيقتها، فإن لديه الرغبة الآن في نقل أموالنا جميعها إلى مصر مما قد يبعثرها، والخوف من أن يقوم بالتنازل عنها لتلك المرأة التي تزوجها بحكم أنه المالك ويحرمني ويحرم أولادي من حقوقنا الشرعية. وسؤالنا يا فضيلة الشيخ: 1- هل يسمح القضاء في هذه الحالة من الناحية الدينية والشرعية بالحجر على المذكور لكونه بالغًا في السن وغير مدرك لتصرفاته؟ 2- هل أقوم بمطالبته شرعًا عند القضاء؟ وهل يستطيع الشرع أن يستخرج حقوقنا أنا وأولادي من المذكور قبل أن يتصرف فيها؟ وما الطريقة الصحيحة التي ترشدني إليها؛ لأنه تبين لي من عدم إلمامه ورشده أن السيولة النقدية الجارية قد قام بتحويلها جميعًا إلى قطع نقدية من الذهب وقام بإخفائها دون أن أعرف؟ وهل هذا حرام يا فضيلة الشيخ؟ وما هو رأي فضيلتكم الشرعي في مثل هذا الموضوع؟ 3- أرجو الرد علىَّ وإفادتي بما يتبع وذلك في أسرع وقت ممكن حفاظًا على حقوقنا الشرعية. أفادكم الله وأثابكم وجزاكم كل الخير.
وصلنا خطابكم بشأن زوجك الذي تزوج من مصرية وبلغ من السن الثامنة والسبعين، والذي كان له أملاك وأموال كانت مشتركة بينك وبينه لكنها كلها باسمه؛ ؛ لأنه الذي ينميها ويتصرف فيها، وأنكم تخشون أن يفسدها وينقلها إلى مصر لضعف إدراكه وسوء تصرفه وتغير عقله وقربه من السفه، وإذا كان كذلك فارفعوا إلى الحاكم ليحجر عليه كالحجر على السفيه وذلك إذا ظهر للحاكم تصرف سيئ وتبذير وإسراف وإفساد للمال، فإنه يحجر عليه ويوكل أحد أولاده لمراقبته، ومنعه من البيع، أو الشراء إلا بإذن الوكيل، ويمنع غيره من البيع عليه، أو الشراء منه، وأما حقوقكم فعليكم الحرص على إثباتها وإحضار البينات والشهود والوثائق والاعتراف بها حتى يثبتها لكم القاضي حسبما يظهر له. والله أعلم. وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم. ,


أجاب علي هذه الفتوى: سماحة الشيخ / عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين - رحمه الله -

أخرى ...