فتاوى ابن جبرين » معاملات » أحوال شخصية » الولاية » أنواع الولاية » ولاية النفس » تصرف الولي » حفظ المولى عليه
الإشراف على شئون المولى عليه
توفي والدي ـ
رحمه الله ـ وقد أقامني أنا وأخي الذي يصغرني ناظرين على إخوتي القصر ثلاثة
بنين وبنت، وأم الأولاد القصر زوجة أبي تقتني في البيت الذي يسكنونه جهاز
تلفزيون وتخرج بالأولاد للسفر خارج الرياض مع ولد لها يبلغ من العمر 19
سنة، فهل يجوز لها أن تسافر بهم بدون إذن مني، وهل علي إثم إن تركتهم على
هذه الحالة المذكورة وجزاكم الله خيرًا.
لك الولاية على إخوتك القصر
ووالدتهم بموجب توكيل والدكم لك ولأخيك، وعليكما أن تقوما برعايتهم وإصلاح
حالهم وحفظ أموالهم، والتصرف فيها بالأحظ، ولا تدفعها إليهم إلا بعد البلوغ
والرشد، لقوله تعالى: حَتَّى إِذَا بَلَغُوا النِّكَاحَ فَإِنْ آنَسْتُمْ مِنْهُمْ رُشْدًا فَادْفَعُوا
إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ والرشد الصلاح في الأموال، بأن لا يغبن غالبًا ولا يبذل ماله
في حرام أو في غير فائدة، ولا يدفع إليه ماله حتى يختبر بما يليق به. ثم إن
والدة هؤلاء الإخوة إنما لها الولاية على أولادها في الحضانة والتربية
والحفظ، وعليك أن تدفع لها من نصيب أولادها ما تنفق به عليهم كل شهر، وعليك
منعها من العبث والإفساد للمال، فأما التفاز فالأولى إخراجه والاعتياض عنه
بالبرامج الدينية في إذاعة القرآن ونحوها، وبالرسائل والنسخ المفيدة، فإن
أصروا على إبقاء جهاز التلفزيون بحجة أنه يجمعهم ويبقون على مشاهدة ما فيه
في المنزل، فاشترط عليهم التحفظ عن الأغاني والصور الفاتنة فيه، فأما
رحلتهم خارج الرياض للنزهة مع أخيهم المذكور فلا بأس إذا احتاط في الحفاظ
عليهن ولم يكن في رحلتهم إسراف في المصاريف والنفقات، وكان قصدهم النزهة
والترفيه مع أن الأولى بهم أن يكون خروجهم مع إخوتهم إلى مزرعة والدهم أو
نحوها، ليحصل الاجتماع والتآلف والله أعلم. ,أجاب علي هذه الفتوى: سماحة الشيخ / عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين - رحمه الله -