إسقاط الحضانة

فتاوى ابن جبرين » معاملات » أحوال شخصية » الحضانة » إسقاط الحضانة

حكم تنازل الأم عن الحضانة


س: طُلقت من زوجي، وحسب شروط الزوج بعد الضغط عليَّ كي أتنازل عن حضانة ابني الذي فقدت صوابي عن التفكير، بسبب الكثير من العذاب المستمر طوال ثلاث سنوات، من فترة زواجي من عدم الاستقرار الوظيفي، والضرب المستمر، والكلام الغير لائق، وطرده لي من المنزل في منتصف الليل مع ابني الرضيع، وهل يعقل أن هناك أما تتنازل عن ابنها (أقسم بالله العظيم أنني لم أكن أعلم ما معنى التنازل عن الحضانة) ولكني حسب معلوماتي أنه التنازل هي حضانة النفقة، وإنني أطلب الرجوع بابني الذي أخذه مني بالقوة طيلة هذه السنوات، وابني معي والبالغ من العمر سنتان وثمانية أشهر، حيث إنني لم أتزوج طيلة هذه السنوات للتفرغ لتربيته، ولست مستعدة تركه تحت تربية زوجة أبيه، علما بأنها أنجبت مولودا في الشهر الأول، أود من فضيلتكم النظر بعين الرحمة، وهل هناك حديث أو أثر عن الخلفاء الراشدين بخصوص هذا الموضوع أن أما تنازلت عن حقها بالحضانة ثم رجعت عن ذلك بعد الطلاق؟ هل هذا من حقي أن أسترجع ابني؟
نرى أنه - إن كان الأمر على ما ورد في السؤال - أنه ظلم وتعدى بأخذ هذا الطفل عن أمه، ومنعها من حضانته، فإن الأم أشفق على ولدها، وأدعى إلى اجتهادها في تربيته وإصلاح حاله، في حالة صغره، حتى يبلغ سبع سنين، فلا يجوز أخذه منها، وقد جاء في الحديث قول النبي صلى الله عليه وسلم: من فرق بين والدة وولدها فرق الله بينه وبين أحبته فيجب على هذا الزوج أن يرد ابنها إليها، لتتولى حضانته وتحسن تربيته، فإنه قرة عينها، وقد جعل الله في قلبها من الرحمة له والشفقة عليه ما ليس لزوجة أبيه الأجنبية، والتي هي مشغولة بمولودها وبخدمة زوجها، مع أن أمه امتنعت من الزواج رجاء أن يرد عليها، وقد ذكرت أن تنازلها كان بسبب ما تلاقيه من العذاب المستمر من فترة زواجها، ولمدة ثلاث سنين من عدم الاستقرار الوظيفي، والضرب المستمر، والكلام الفاحش، وإخراجها من المنزل نصف الليل، فليتق الله هذا الزوج ولا يعذب امرأته بهذا العذاب الشديد. والله أعلم. ,


أجاب علي هذه الفتوى: سماحة الشيخ / عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين - رحمه الله -

أخرى ...