فتاوى ابن جبرين » معاملات » أحوال شخصية » النفقة » أنواع النفقة » نفقة الزوجات » موانع ومسقطات نفقة الزوجات » الإبراء مسقط للنفقة
تفضيل زوجة علي أخري بسبب حسن عشرتها
س: فأنا رجل متزوج بزوجتين، ولكن إحداهما
لم أوفق معها فطلقتها، وبعد أن توسط بعض الأخوة أعدتها مرة ثانية، ولكن لم
يحصل الوئام فأردت أن أطلقها- مع العلم أن لي منها ثلاثة أولاد- فطلبت مني
ألا أطلقها، وقالت: أبقني مع أولادي ، وأتنازل عن ليلتي ونفقتي، ثم خرجت
إلى بيت آخر وأذنت لها بذلك ـ مع العلم أنها كتبت ورقة بالتنازل عن ليلتها
ونفقتها.
فهل يجوز لي يا فضيلة الشيخ أن أعطي زوجتي التي معي، وأنا موفق معها بيتًا
يكون ملكًا لها مكافأة مني لها لتفانيها بخدمتي وحسن عشرتي مع العلم أني
بصحة جيدة ولله الحمد. ولي من كليهما أولاد.
وعليكم السلام ورحمة الله
وبركاته. . . وبعد
نرى أنه لا مانع من إعطاء زوجتك هذا المنزل الذي يكون ملكًا لها لما ذكرت من
الأسباب؛ حيث إن الأخرى قد تنازلت عن نفقتها، وخرجت من بيتك بعد أن أردت
طلاقها، فلا حق لها عليك، والحال هذا. وليس لها مطالبتك بعد أن خَرَجَتْ من
بيتك ولو بإذنك، وحيث لم يكن لك في الحقيقة سوى هذه الزوجة التي تفانت في
خدمتك، وأحسنت عشرتك، وحيث إنك لا تزال في صحة من جسمك، واعتدال في عقلك،
وصحة في تصرفك. هذا ما ظهر لنا حسب سؤالك. والله أعلم.
,أجاب علي هذه الفتوى: سماحة الشيخ / عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين - رحمه الله -