فتاوى ابن جبرين » معاملات » أحوال شخصية » الرضاع » آثار الرضاع » من آثار الرضاع فسخ النكاح
بطلان الزواج بسبب الرضاع
س: يوجد أخوان لأب من امرأتين،
الأخ الأكبر متزوج ولكن أخيه الأصغر رضع من الزوجة الأولى لأخيه الأكبر،
وبعد ذلك كبر الأخ الأصغر وتزوج وله ابنًا، وللأخ الأكبر أولاد وبنات من
الزوجة الثانية، وعندما بلغ الأولاد سن الزواج تزوج ابن الأخ الأصغر بابنة
عمه من الزوجة الثانية، وابن الأخ الأكبر من الزوجة الثانية تزوج بابنة عمه
الأصغر. سؤالي: هل هذا الزواج جائز؟ وإذا كان هذا الزواج باطل، فما الحل مع
العلم أن لهم ابنًا؟ وما مصير أبنائهم؟
هذا الزواج باطل؛ فإن الأخ
الأصغر أصبح ابنًا للأكبر؛ لأنه رضع من زوجته، فكل أولاد الأكبر أخوة
للأصغر، وأولاد الأصغر أبناءُ أخيهم، فإذا تزوج ابن الأصغر بنت عمه لم تحل
له؛ لأنها عمته أخت أبيه من الرضاعة، ولو كانت من الزوجة الثانية، فإن
اللبن للأب والأم، فهذه الزوجة أخت الأصغر من أبيه وعمة أولاده، وهكذا زواج
ابن الأكبر بابنة عمه الأصغر؛ فإنها بنت أخيه من الرضاعة؛ حيث إن عمه رضع
من زوجة أبيه الأولى فيكون أخاه من الأب، فلا بد من مفارقتهم، وأما الأولاد
فإنهم ينسبون إلى آبائهم ولو كان النكاح أصبح باطلا لاعتقادهم عند النكاح
صحته. والله أعلم. ,أجاب علي هذه الفتوى: سماحة الشيخ / عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين - رحمه الله -