فتاوى ابن جبرين » معاملات » أحوال شخصية » العدة » أنواع العدة » عدة فرقة النكاح » مدة العدة » عدة الحائل » عدة ذوات الأقراء
عدة الطلاق
س: أنا امرأة ملتزمة بحدود الله ومتزوجة ولديّ 4 أطفال، وقد حصل
بيني وبين زوجي كلام حاد وعنيف فغضب ورمى علي يمين الطلاق، وكتب ذلك في
ورقة، وهذه الطلقة الثانية، وبعد أن هدأت نفوسنا وزال الغضب نريد الرجوع
إلى بعضنا على سنة الله ورسوله، وقد طلقني في 12 \ 4 \ 1414 هـ وكنت
طاهرة ليس عليّ نجاسة، ولكن نزل علي دم فجأة بعد الطلاق على غير موعده وظل
معي 4 أيام ثم توقف ثم نزل مرة أخرى يومان فذهبت إلى المستشفى لأني يمكن أن
أكون حاملًا، وعملت الفحص اللازم للحمل ولكن لم يكن حمل ولا حيض على قول
الدكتورة لأنه دم على غير موعده.
وكنت قد اغتسلت من الحيض قبل الطلاق بأسبوع ولكن شككت في الأمر ولكن ليس
حملًا وقالت الدكتورة إنه تعب الحالة النفسية وكثرة التفكير وقلة النوم فنزل
الدم، وأعطتني العلاج اللازم فتوقف والحمد لله، وبعد فترة نزل الحيض
المُعتاد في وقته ومدته 7 أيام ولون الدم دم الحيض بعكس الذي نزل قبل ذلك
كان لونه (أحمر فاتح)، وقد حضت الحيضة الأولى في شهر جمادى الأولى وحضت
الحيضة الثانية في شهر جمادى الثانية، والحيض معي منتظم في كل شهر وفي موعد
محدد ومدة محددة 7 أيام كل شهر، والآن أريد من حضرتكم إفادتي عن نزول هذا
الدم هل هو حيض أم استحاضة؟ وهل يُفسر على عدة الطلاق خصوصًا وأنني من النساء
اللاتي يحضن ثلاثة شهور بثلاث حيضات؟ وهل عليَّ كفارة حيث إنني تركت فريضة
الصلاة شكًّا بالأمر ؟
يقع هذا الطلاق وعدته ثلاث حيضات، فالدم الأول أربعة أيام ثم يومان هو
الحيضة الأولى ثم بعدها حيضتان، فإن حصل بعده حيضتان انقضت العدة وحرمت
عليه إن لم يكن راجع في العدة فلا بد من عقد جديد، فإن تراجع في العدة صحت
الرجعة، والله أعلم.
,أجاب علي هذه الفتوى: سماحة الشيخ / عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين - رحمه الله -