فتاوى ابن جبرين » معاملات » أحوال شخصية » الظهار » حكم الظهار
حكم الظهار
س: كنت أشاهد برنامجا دينيا في
التلفزيون، وكان محور الحديث عن الظهار، ولم أكن أعلم عنه شيئًا، وأثناء
البرنامج تذكرت أمرًا كان قد وقع بيني وبين زوجتي وذلك منذ عشر سنوات أو
أكثر؛ حيث كنت طلبتها للمعاشرة، وامتنعت عني، فاتخذت قرارًا بيني وبين نفسي
ألا أقربها أو أطلب هذا الأمر منها، ولكني غير متذكر نص القرار الذي
اتخذته؛ حيث إنه يمكن أن يكون تحريمًا أو مجرد كلمة أو ما شابه ذلك، والآن
هل هذا يعتبر ظهارًا؟ مع ملاحظة أني غير متذكر لقراري ذلك، وإن كان ظهارًا،
فما الحكم؟ حيث إني لم أكن أعلم أن له كفارة قبل أن أَمَسَّهَا وبالطبع هي
زوجتي، وعاشرتها طوال تلك السنوات؟ أيضًا علمت أن حكم الظهار هو فَكُّ رقبة، أو
صيام شهرين متتابعين، أو إطعام ستين مسكينًا على الترتيب في الاستطاعة، ولما
كان فَكُّ الرقبة غير موجود في عصرنا الحالي، فلم يتبقَّ سوى الصيام، أو إطعام
ستين مسكينًا، ولما كان من الصعوبة حاليًا صيام شهرين متتابعين؛ حيث لا أحد
يعلم إلا الله الظروف التي قد تمر على الفرد خلال هذين الشهرين، فهل يمكن
الحكم بإطعام ستين مسكينًا؟ وهل معنى ستين مسكينًا أن يكون ستين شخص فعلًا؟ أم
يجوز أن أعطي مبلغًا يكفي ستين وجبة لفرد واحد، أم أن هناك جمعية، أو مركزا
يتولى عني ذلك؟ وكم يكون المبلغ الكافي لإطعام ستين مسكينًا؟
وهذه هي الإجابة عليه: ـ
إذا غلب على ظنك أنه وقع منك تحريم لزوجتك، أو تشبيهها لأمك أو أختك، فإن
هذا ظهار، وفيه الكفارة على الترتيب، وحيث لا توجد الرقبة، ولا تستطيع صيام
شهرين متتابعين فعليك أن تُطعم ستين مسكينًا من الأرز نحو تسعين كيلو، فإن
عرفت مساكين تفرقها عليهم في منازلهم، وإلا فادفعها إلى الجمعيات الخيرية
وهي موجودة في الرياض كجمعية العريجاء قريبة من الوادي وجمعية حي معكال
بشارع آل فريان، وجمعية الدريهمية عند مغسلة الأموات، وجماعة تحفيظ القرآن
المُتغربين في مسجد آل فريان وغيرهم.
أما إذا لم يغلب على ظنك التحريم، وإنما هو عزم منك في نفسك، فلا يضرك إذا
لم تتكلم به ولا شيء عليك، والله أعلم.
,أجاب علي هذه الفتوى: سماحة الشيخ / عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين - رحمه الله -
أخرى ...
هل يعد الظهار طلاقا
س هل يمكن أن يعد الظهار طلاقا ؟