طلاق كنائي

فتاوى ابن جبرين » معاملات » أحوال شخصية » الطلاق » أنواع الطلاق » أنواع الطلاق من حيث الصيغة » طلاق كنائي

حكم من طلق زوجته ثلاثا ويمتنع عن فراقها


س: أنا امرأة متزوجة، اختلفت ذات مرة مع زوجي فهممت بالخروج من المجلس الذي كان يجمعنا، فقال لي لو خرجت فأنت طالق، فخرجت من المجلس وغبت عنه عدة ساعات ورجعت. لدي منه طلقة صريحة بورقة مثبوت فيها طلقة واحدة. اختلفنا ذات مرة فقال لي أنت طالق، حاولت الالتحاق بأهلي فمنعني، وفي اليوم الثاني عندما هممت بإبلاغ أهلي منعني وقال لي أنه لم يقل لي أنت طالق ليلة البارحة بل أنه قال (أنت طانق) رغم تأكدي وسماعي من أنه قال أنتي طالق. ابتعدت عنه ولم يكن بيننا أي اتصال زوجي بعد اتصالي بعدة شيوخ أفتوني بأن الطلاق وقع. اختلفنا ذات مرة فقلت له إن الله خيرك بين أمرين إما أن تكون رجلا صالحا وتوفي بما وعدت به، وإما أن تعطيني الورقة التي تخرجني من حياتك نهائيا، فقال الاختيار الثاني أنسب وأفضل لي (هكذا بالحرف). اتصلت بعدة شيوخ وعلماء في هذا البلد فأفتوا بأن الطلاق وقع ثلاث مرات علمًا بأنه لا توجد بيني وبينه أي علاقة زوجية، وأخبرته بهذا وبأنه يجب عليه الذهاب إلى الجهات المُختصة بتلك الأمور إلا أنه يمتنع بمبررات واهية مثل أنه لا يملك الوقت، ولا يريد في نفس الوقت إطلاق سراحي بإحسان مثل ما أمر الله عز وجل
أما المرة الأولى وهي قوله (لو خرجت فأنت طالق) فإذا كانت على وجه التهديد فإنها يمين تكفي فيها الكفارة ولا تُحسب طلقة، وأما الطلقة الصحيحة التي هي مثبوتة في ورقة فهذه تُعتبر الطلقة الأولى، وأما قوله أنت طالق، ثم إنكاره وزعمه أنه قال: أنت طانق ـ بالنون بدل اللام ـ فقد يكون مصدقًا فيما قال، فعلى هذا لا تُحسب وليس لك أن تبتعدي عنه، والذين أفتوا بأن الطلاق وقع يمكن أنهم اعتبروا كلامك ولم يسمعوا ما يعتذر به الزوج، وأما قولك له إن الله خيرك بين أمرين إما أن تكون رجلا صالحًا وتوفي بما وعدت به، وإما أن تعطيني الورقة التي تخرجني من حياتك نهائيا، فقال: الاختيار الثاني أنسب وأفضل لي. فنرى أن هذا أيضًا لا يقع حتى يُحقق الطلب وهو أن يعطيك الورقة التي تطلبين ويُخرجك من حياته، فقبل إعطاء الورقة أرى أنه لا يقع، ويُفضل في هذه الحال أن تحضري معه عند أحد القُضاة ويُكتب صفة الواقع من كل من الزوجين ويأخذ توقيعات الزوج والزوجة، وبعد ذلك يرى ما يُناسبه. والله أعلم. ,


أجاب علي هذه الفتوى: سماحة الشيخ / عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين - رحمه الله -

أخرى ...