السنن التي حرص عليها النبي صلى الله عليه وسلم سفرا وحضرا

هي الوتر وسنة الفجر، فهو لا يتركها سفرًا ولا حضرًا ففي الصحيحين عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم-على شيء من النوافل أشد تعاهدًا منه على ركعتي الفجر وروى مسلم وغيره عنها قالت: قال النبي صلى الله عليه وسلم- : ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها وروى أبو داود عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم- قال: لا تدعوهما ولو طردتكم الخيل وفي حديث عن جابر قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم- لا يدع ركعتي الفجر في السفر ذكره في جامع الأصول عن رزين وأما الوتر فقد ذهب بعض العلماء إلى وجوبه، لما روى أبو داود عن بريدة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم-يقول: الوتر حق، فمن لم يوتر فليس منا وبما روى مالك أن رجلا سأل ابن عمر عن الوتر: أواجب هو؟ فقال: قد أوتر رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأوتر المسلمون. والجمهور على أنه ليس بواجب، ففي السنن عن علي رضي الله عنه قال: الوتر ليس بحتم كهيئة المكتوبة، ولكن سنة سنها رسول الله صلى الله عليه وسلم-، قال: إن الله وتر يحب الوتر، فأوتروا يا أهل القرآن وفي الصحيح عن ابن عمر قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم- يسبح على راحلته قبل أي وجه توجه، ويوتر عليها وهو دليل على ملازمته لصلاة الوتر في السفر إلا أنها ليست واجبة؛ لأنه كان يصليها على الراحلة، وهو لا يصلي عليها المكتوبة، والله أعلم. ,

أجاب علي هذه الفتوى: سماحة الشيخ / عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين - رحمه الله -

المزيد