الزواج بنية الطلاق

هذا هو الزواج بنية الطلاق وقد منع منه كثير من المشايخ، وألحقوه بنكاح المتعة المحرم شرعًا عند أهل السنة، قالوا: ولأن الرخصة فيه تؤدي إلى التعدي ومخالفة الشرع، حيث إن البعض قد يجتمع في ذمته أكثر من أربع ما بين معتدة ومستبرأة ومنكوحة بهذا النكاح وبغيره من النكاح المعتاد، وقد علم أنه لا يحل للمسلم نكاح أكثر من أربع، وأنه متى طلق الرابعة لم يتزوج حتى تعتد المطلقة، لئلا يجتمع ماؤه في رحم خمس، وقد حكي عن كثير من الشباب الذين يذهبون إلى تلك البلاد لأجل السياحة أنه يتزوج في كل بلدة واحدة أو أكثر ثم بعد أسبوع أو نحوه يطلق ثم يذهب إلى بلدة أخرى بعد الطلاق بيوم، فيتزوج أخرى، ثم بعد أيام قليلة يسافر إلى بلدة أخرى فيتزوج فيها من مسلمة أو كتابية، فربما اجتمع في العدة منه العشر أو العشرون وهذا حرام. ثم إن كثيرًا من العلماء رخصوا فيه إذا تمت الشروط وانتفت الموانع، ودفع للمرأة صداقها كاملا، ولم يكن هناك شرط تحديد المدة للبقاء معها، ولم يجبرها أو يكرهها وليها، فلا مانع من هذا النكاح، ولو كانت نيته التجربة أو التعفف، والخوف من الوقوع في الزنا، وله أن يطلقها، وإن ناسبت له جاز له السفر بها إن تيسر له ذلك، والله أعلم. عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين المزيد