زواج الكبار من الصغار

فتاوى ابن جبرين » معاملات » أحوال شخصية » النكاح » مقدمات النكاح » اختيار الزوجين » زواج الكبار من الصغار

زواج الفتى بمن تكبره في السن


س: تعرفت على فتاة صاحبة خلق، ودين، وأدب، واحتشام، ومن بيت ـ والحمد لله ـ متدين، ومن عائلة كريمة، وهي موظفة معنا في نفس الدائرة التي أعمل فيها، لكن في قسم آخر، وأعجبت بعفتها، وكرمها، وطيب أخلاقها، وهي مشهود لها في الدائرة بين الموظفين والموظفات بذلك، وتعارفنا على بعض بطريقة مؤدبة بحدود الشرع، وأنا أريد الزواج منها، ولكن هذه الفتاة أكبر مني عمرا، حيث إن عمري 24 سنة، وهي عمرها 37 سنة، لذا أحببت أن أطبق نهج الرسول -صلى الله عليه وسلم- في زواجه الأول من أم المؤمنين خديجة - رضي الله عنها- واتفقنا أنا، وهي على الزواج على سنة الله عز وجل، ونسينا فرق العمر، وتوكلنا على رب العالمين بعد الاستخارة، وطلب العون من رب العالمين، وأن نتاجر بديننا الذي هو عصمتنا في الدنيا، والآخرة إن شاء الله عز وجل، لكن المشكلة تكمن في أهلي، وأهلها، وتقبلهم فكرة أن ابنهم يتزوج من فتاة أكبر منه، ومعارضتهم للموضوع، فقد فتحت الموضوع مع أهلي، لكنهم رفضوا، وحاربوني، واتهموني بكلام لا يجوز، وبنوع من الاستهزاء بالكلام، بأنه تجارة مع الله، وأنني مصمم، ولا أريد أن أفض عقد وعهد تجارة مع رب العالمين، لأنه من عرف الحق صعب عليه تركه، فأرجو منكم التكرم بإعطائنا النصح، والرشد للخروج من هذه الأزمة.
إذا رضيت بهذه الفتاة، وناسبت لك لدينها، وخلقها، فلا يضر هذا الفارق في السن على ما ذكرت من الفرق بين النبي -صلى الله عليه وسلم- وزوجته الأولى، فإنها أكبر منه بنحو خمس عشرة سنة، ولكن ننصحك أن تطيع أهلك، وألا تحدث بينك، وبين إخوتك، وأقاربك خلافا، ومنازعة، فانزل على رغبتهم إذا أصروا، حتى لا يترتب على ذلك هجران، ومقاطعة، وتفرق كلمة، والنساء سواها كثير، والله يرزق من يشاء بغير حساب. والله أعلم. ,


أجاب علي هذه الفتوى: سماحة الشيخ / عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين - رحمه الله -

أخرى ...