فتاوى ابن جبرين » معاملات » الجنايات » الغصب » ما يترتب على الغصب » ما يترتب على الغصب في حق المالك » الجمع بين القيمة والغلة في استرداد المغصوب
من اغتصب أرضا وقد زرعها هل حق في الزرع
س: إذا
غصب شخص أرض آخر وغرس فيها نخل، وقد أثمر النخل وبقي على صلاحه مدة شهرين
أو تزيد، ثم تمكن صاحبها منها وطلب من الغاصب أن يخرج النخل، فهل يوافق على
ذلك أم يؤمر بإمهال الغاصب حتى يصلح الثمر ؟ وكيف يمكن الجمع بين قول النبي
صلى الله عليه وسلم: من زرع في أرض قوم بغير إذنهم فليس له من الزرع شيء
وله نفقته وقوله: ليس لعرق ظالم حق ؟
هذا الغاصب ظالم بغصبه، وحيث إنه قد غرس في الأرض فالأولى للمالك أن يتملَّك
الغرس ويُعطي الغاصب قيمته فهو أولى من إفساده، وإذا طلب منه أن يقلع غرسه
لزمه ذلك فيقلعها، وعليه تسوية الأرض وعليه أجرتها في المُدة التي استغلها
فيها، ولا يلزمه إبقاء النخل والشجر إلى تمام صلاح الثمر إلا من باب
الإحسان حتى لا يخسر الجميع هذه الثمرة، فإن كان زرعًا فإنهم يملكون الزرع
ويعطونه نفقته لأن الزرع إذا قُطع فسد، وأما حديث: ليس لعرق ظالم حق فالمراد
الغرس والشجر الذي تمتد عروقه في الأرض، فلصاحب الأرض أن ينتزع أرضه ويُكلف
الغاصب بقلع غرسه، ولا حق له في الأرض ونحوها.
,أجاب علي هذه الفتوى: سماحة الشيخ / عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين - رحمه الله -