فتاوى ابن جبرين » معاملات » الجنايات » البغي » حكم البغي
حكم الذين يكفرون بالذنوب ويستبيحون الخروج على ولاة الأمور
س: ورد في أحد
فتواكم رقم (3407) ما نصه:. . . أما الذين يكفرون بالذنوب ويستبيحون الخروج
على ولاة الأمور فإنهم إذا خرجوا على الولاة فهم خوارج وإرهابيون ومن كلاب
النار قال البعض: الذين يكفرون بالذنوب ولا يستبيحون الخروج لا يسمون
خوارج، فهل تفضلتم ببيان ذلك؟ وما حكم معاملة من أظهر الصلح منهم وأنه رجع؟
وهل يحذر الناس منهم لأفكارهم؟
ما ذكر في هذه الفتوى فإنه صحيح، وقد
ذكر العلماء أنه لا يجوز نبذ الطاعة ولا الخروج على الأئمة، ولا مفارقة
الجماعة، وأن على المسلم السمع والطاعة لولاة الأمر ولو ظهر منهم بعض
المعاصي، فإن الخروج عليهم يحدث الفوضى وكثرة الفتن وزعزعة الأمن وقتل
الأبرياء وحصول الأذى، فلأجل ذلك جاء الأمر بالسمع والطاعة بقوله صلى الله
عليه وسلم: اسمع وأطع وإن ضُرب ظهرك وأُخذ مالك ولا شك أن الذين يكفرون
بالذنوب يعتبرون من الخوارج ولو لم يخرجوا على الولاة، وتجوز معاملة من
أظهر الصلح وقام بالواجب، فيعامل كمعاملة المسلمين حتى يظهر منه ما يخالف
الحق والدليل.
,أجاب علي هذه الفتوى: سماحة الشيخ / عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين - رحمه الله -