من تجب عليه الدية

فتاوى ابن جبرين » معاملات » الجنايات » الديات » دية النفس » من تجب عليه الدية

العجز عن كفارة القتل


س: في اليوم الحادي عشر من الشهر الخامس للسنة الهجرية 1417 هـ خرجت أختي الصغيرة البالغة من العمر أربع سنوات وشهر مع والدي لأحد المشاوير، وبينما هم كذلك وقف والدي عند أحد محلات التموينات لشراء بعض الأغراض. مرة يقول والدي أني قلت لها ابقي في السيارة إلى أن أعود، ومرة يقول أني قلت لها انزلي معي فرفضت. أصبح والدي يشك في قوله. وبقيت أختي الصغيرة في السيارة. وبينما هو في المحل سمع صوت فرامل سيارة مسكت بصوت عال ونظر تجاه سيارته فوجد أن باب سيارته مفتوح وقد نزلت أختي من السيارة ولطمتها إحدى السيارات القادمات. أصيبت أختي على إثر هذا الحادث إصابة بالغة وهي ارتجاج شديد في المخ وإصابة في الحبل الشوكي أدخلت على أثرها المستشفى في غرفة العناية المركزة. وأصبحت في غيبوبة مما أثر عليها من ناحية الحركة والكلام والاستغناء التام عن النفس الطبيعي إلى النفس الصناعي لها لمدة شهرين تقريبًا. بعد هذه المدة بدأت أختي في الاستيقاظ من الغيبوبة وأخذت بالكلام الحقيقي وبقيت في العناية أربعة أشهر. بعدها خرجت أختي من العناية إلى غرفة تنويم خاص جلست فيها لمدة ثلاثة أشهر ونصف. في هذه المدة تماثلت أختي للشفاء بفضل الله وأصبح النفس عندها طبيعيا ولله الحمد. ثم خرجت أختي من المستشفى إلى البيت وبقيت في البيت عشرين يومًا تقريبًا ولكنها ما زلت متعبة بعد هذه المدة عاد المرض إلى أختي مرة أخرى وأدخلت إلى المستشفى ثانية. وعاد إليها اضطراب النفس وأعيد إليها التنفس الصناعي وبعد هذه المدة وأختي تدخل العناية المركزة وتخرج منها وبقيت على هذه الحالة لمدة شهرين تقريبًا. وفي اليوم السابع من الشهر الثالث من السنة الهجرية 1418 هـ اختار الله أختي إلى جواره وقد بلغت من العمر أربع سنوات وأحد عشر شهرًا. هذه هي القصة يا فضيلة الشيخ وإليك السؤال: هل على والدي صيام أو كفارة علمًا بأن والدي كبير في السن ومصاب بمرض السكر ولا يقدر على صيام لمدة شهرين متتابعين وإذا ألزم بالصيام فهل يجوز لأحد بناته الصيام عنه؟ وإذا كان عليه كفارة فما هي طريقة الكفارة. وكذلك والدتي هل عليها صيام أو كفارة. فمنذ ذلك الحين والشكوك تراودنا.
وبعد أحسن الله عزاكم في هذه الطفلة وجبر مصيبتكم وأخلف لكم خيرًا منها وجعلها ذخرًا لوالديها وفرطًا وأجرًا وشفيعًا مجابًا اللهم ثقل بها موازين أبويها وأعظم بها أجورهما وألحقها بصالح سلف المؤمنين. وبعد فإن الطفل البالغ هذه السن لا يتحكم فيه أبواه ولا غيرهما لأنها تذهب وتجيء وتصعد الدرج وتنزل وتفتح الأبواب وتغلقها وتسير وتسعى ولا يقدر الأبوان على إسكانها دائمًا فعلى هذا لا أرى على أحد من أبويها كفارة لا عتقًا ولا صيامًا. وذلك لعدم التفريط ولكن الكفارة والدية تكون على السائق الذي اصطدم بها فهو الذي تسبب في هذا الارتجاج الذي سبب موتها في النهاية فإنه يطالب بالدية إلا أن تعفوا عنه وعليه كفارة قتل وهي العتق فمن لم يجد فصيام شهرين متتابعين توبة من الله. والله أعلم. ,


أجاب علي هذه الفتوى: سماحة الشيخ / عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين - رحمه الله -

أخرى ...

المشاركة في دفع الدية

س في بعض القبائل يحدث أن يتعاقدوا على التعاون في حمل الحملات والديات على من وقع عليه حمالة

هل هناك دية على أم توفى ابنها الصغير لشبهة الإهمال

س قد شاء الله سبحانه بوفاة ابني ذي العمر أربع سنوات وشهرين رحمه الله وشفع به بسبب الغرق