س: أنا امرأة ولدت بنتًا كانت هي البكر لي عام 1385 هـ حيث كان سني في ذلك الوقت (16) سنة وعندما أصبح عمر بنتي شهرين وفي صحة جيدة قالت لي امرأة لديها أطفال وعمرها تقريبًا (27) سنة خذي هذه الحبيبات من نبته اسمها (الثفاء) وهي تشبه حبيبات الفلفل طعمًا وشكلا وقبل أن ترضعيها ضعي منها في فم البنت الصغيرة ثم أرضعيها فرفضت إلا أنها قالت لي: إنني أعطيت أولادي الثلاثة عندما كانوا في سن ابنتك حيث إنه مفيد في تنظيف بطن الطفلة ويجعلها في صحة جيدة ولثقتي بهذه المرأة لكونها من جيراننا وأكبر مني سنا وأكثر خبرة وكذلك سبق وأن أنجبت أطفالا ثلاثة ولجهلي بهذه الأمور وجهلي بمنفعة هذه الحبيبات من ضررها أعطيت ابنتي من هذه الحبيبات التي أحضرتها هذه المرأة لي وحسب وصفتها كمية قليلة جدا ومرة واحدة فقط وبعد ذلك أصيبت البنت بإسهال - أكرمكم الله - لم ينقطع فأخذها والدها إلى المستشفى وأعطوها علاجًا يوقف الإسهال فإذا أسقيناها علاج المستشفى توقف الإسهال إلا أن بطنها ينتفخ وإذا تركناه أصابها الإسهال وبقينا على هذا الحال ثمانية أيام وبعدها ماتت البنت الرضيعة. السؤال الأول : يا فضيلة الشيخ هل على المرأة التي أعطتني حبوب الثفاء وأقنعتني بأن أضع منه في فم ابنتي ثم أرضعها ذنب وإذا كان عليها ذنب فما كفارته ؟ سؤالي الثاني : هل على أم الطفلة أنا ذنب عندما وضعت قليلا جدا من تلك الحبيبات في فم ابنتي لأنني أعتقد أن وفاة طفلتي بعد ثمانية أيام بسبب تلك الحبيبات علمًا أنني كنت أطلب لها الصحة والعافية عندما أعطيتها وهذه المرأة غررت بي وأنا جاهلة لصغر سني وكون هذا المولود بكري وخرجت من بيئة جاهلة علمًا أننا كنا في زمان كان الطب مقارنةً بالوقت الحاضر متخلفًا ونادرًا أي قبل حوالي (35) عام. أرجو من فضيلتكم التكرم بالإجابة على هذين السؤالين وجزاكم الله خير.