في إلزام الممرضات الغير محتشمات بتعاليم الإسلام

صحيح أنه قد انتشر تبرج هؤلاء المُمرضات والطبيبات والمُضيفات والعاملات والمُدرسات والمُربيات والخادمات بحيث ظهرن بهذه المظاهر السيئة وغيَّرن خلق الله تعالى وبقين على عاداتهن في بلاد الكفر، وكأن في ذلك مُحافظة منهن على شعائر بلادهن وعلى عادات أهليهن من غير مبالاة لبلاد الإسلام، ولا لأحكام الشرع في هذه البلاد، لا شك أن في ذلك مفاسد كثيرة؛ فإن تمكينهن من البروز بهذه الصورة مما يحصل به تفضيل عادات الكفر على عادات الإسلام، زيادة على ما يحصل من الفتن والدِعايات إلى المعاصي والفواحش التي تكون هذه الأفعال من المُقدمات والدواعي لها . *_فنقول أولا:_* إنه يجب عليهن احترام عادات البلاد الإسلامية، فيلزمهن التستر وتغطية الوجه والرأس أمام الرجال، وكذا منع العبث بالشعر منهن بقصه أو تقصير بعضه والتشبه فيه بالرجال، وأخذ العهد عليهن عند التعاقد على الالتزام بعادات الإسلام وأحكام الشرع . *_وثانيا:_* يُحتج عليهن بأنهن قدمن لمصلحتهن لا لمصلحتنا، فإننا سوف نجد غيرهن من يقوم مقامهن من المسلمات سواء من المملكة أو من خارج المملكة، فإذا لم يلتزمن بهذه التعليمات أمكن إلغاء عقدهن واستبدالهن بالمسلمات الملتزمات، وهكذا نعرف أنهن يقصدن من هذه المظاهر الافتخار والاعتزاز بدينهن، وهذا لا يُبيح لهن هذا الفعل في بلاد المسلمين، والواقع أن المسلمين إذا ذهبوا بنسائهم إلى بلاد الكفر تركوا كثيرًا من شعائر الإسلام وتزيوا بزي الكفر، فيلبس الرجل لباسهم ويحلق لحيته، وتكشف المرأة عن وجهها ورأسها، وإذا لم يفعلوا ذلك تعرضوا للعقوبات، وإذا كان كذلك فعلينا أن نُعاقب من يُظهر شعائر الكفر في بلاد الإسلام، والله أعلم . ,

أجاب علي هذه الفتوى: سماحة الشيخ / عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين - رحمه الله -

المزيد