فتاوى ابن جبرين » معاملات » سياسات » الجهاد " المغازي والسير" » إعداد العدة للجهاد
موقف المسلمين تجاه العنف والحرب
س: ما هو موقف المسلمين تجاه العنف والحرب ؟
قال الله تعالى: وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ
عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ
فهذا خطاب من الله تعالى لجميع المؤمنين، يحثهم على إعداد العُدة بقدر
المُستطاع لمواجهة ما يقوم به الأعداء من الحُروب الشديدة على البلاد
الإسلامية وعلى المُسلمين، قاصدين بذلك القضاء على الإسلام؛ لأنه الذي أقضَّ
مضاجعهم، واجتاح ممالكهم؛ فيبذلون ما يستطيعون من الغزو الفكري، ومن إضعاف
المسلمين وإهانتهم، والحرص على إبادتهم، والاستيلاء على مُمتلكاتهم؛ فيجب
على المُسلمين جميعًا إعداد العُدة بقدر الاستطاعة، والتدرب على حمل الأسلحة،
ومعرفة استعمالها، ليكون ذلك مُضْعِفًا لقوة الأعداء، كما يجب على المُسلمين
الرجوع إلى الإسلام الصحيح، والعمل بتعاليمه، وتركيز العقيدة الإسلامية في
القلوب، والتوكل على الله تعالى، والاستعانة به، والثقة بنصره، وكثرة
الدعاء للمُستضعفين والمُجاهدين في سبيله، وإمداد المُجاهدين بقدر المُستطاع من
الأموال والذخائر، مما يُمكنهم من مُقاومة الأعداء، ورد كيدهم في نُحورهم،
والله أعلم.
,أجاب علي هذه الفتوى: سماحة الشيخ / عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين - رحمه الله -