فتاوى ابن جبرين » معاملات » ولايات عامة » الإمامة الكبرى (الدولة) » الخروج على الإمام
الديمقراطية في الإسلام
س: ما حكم
الديمقراطية في الإسلام التي تدَّعي الحرية المطلقة، بما تحله من حلال وحرام
ـ وأقصد النظام الديمقراطي الحالي القائم في بلدنا الجزائر تحت رئاسة
بوتفليقة الذي هو مسلم، وصافح النساء الأجنبيات، بل سلم عليهن، وأقام
علاقات مع مختلف الدول الأجنبية البعيدة عن الإسلام كل البعد، وهو مسؤول عن
بلد يضم أمة إسلامية؟ فما كلمتكم حول قيادة كهذه؟
على المواطنين السمع والطاعة لأئمتهم أبرارًا كانوا أو فجارًا ولا يجوز لهم
الخروج عن طاعتهم مخافة الفتنة، وانتشار الفوضى، وإذلال أهل الحق وإهانة
الأتقياء وتتبعهم بالقتل، وإيداعهم السجون. فإن كان هناك مجموعة من
المواطنين يستطيعون أن يولوا عليهم رئيسًا مُسلمًا عادلًا قائمًا بالحق يُحَكِّم
الشرع، ويقوم به وجب عليهم، فإن لم يقدروا خضعوا لرؤسائهم، وأصلحوا أنفسهم،
وقاموا بما يقدرون عليه من إظهار الدين والعمل بتعاليمه، حتى يجعل الله لهم
فرجًا ومخرجًا. ولا يجوز للرجل رئيسًا أو غيره مُصافحة النساء الأجنبيات، ولا
مقابلتهن وهن متكشفات ولا إلزامهن بالتبرج ونزع الحجاب، كما لا يجوز للرئيس
المسلم مُوالاة الكفار المعادين للإسلام بل على الدول الإسلامية مُقاطعة كل
دولة تُحارب المسلمين، وتُعين على حربهم، ومن المقاطعة: البراءة منهم، وترك
التعامل معهم، وترك ترويج منتجاتهم وسلعهم وصناعاتهم، ليكون ذلك سببا في
إضعاف قوتهم وضعف اقتصادهم. والله أعلم.
,أجاب علي هذه الفتوى: سماحة الشيخ / عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين - رحمه الله -