سكوت البائع عن ذكر عيوب المبيع

لا تبرأ ذمته بذلك بل عليه أن يخبر المشتري بما يعلمه فيها من العيوب ويعذر في العيوب التي لا يعلمها فلا يحل لمؤمن بيع سلعة فيها عيب حتى يبينه فإن كتمه فللمشتري الخيار، فقد روي أن ابن عمر باع عبدًا فيه عيبٌ فلما علمه المشتري وتحاكما إلى عثمان وطلب منه اليمين أنه لا يعلم العيب فامتنع من اليمين فرد عليه العبد. فالواجب أن البائع ينصح للمشتري ويحب له ما يحب لنفسه، ويوقفه على ما في السلعة كسيارة أو نحوها من العيوب التي يعلمها، ولا يكفي قوله: اكشف على السيارة عند المهندس، فقد لا يعثر المهندس على العيوب الخفية، وهكذا لا يكفي ما يفعله أهل الجراج من تسمية جميع العيوب واشتراطهم على المشتري أن يأخذ من حديد فيها كل عيب بل على المالك أن يخبرهم بالعيب الذي فيها حسب علمه ويبرأ من العيوب التي لا يعلمها. والله أعلم . ,

أجاب علي هذه الفتوى: سماحة الشيخ / عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين - رحمه الله -

المزيد