المزايدة لترويج المبيع

عليكم نصح هؤلاء الباعة والسماسرة وتحذيرهم من أكل المال بالباطل فإن هذا الفعل منهم محرم فإنهم إذا زادوا في السلعة المعروضة للبيع بالمزيد العلني انخدع بهم الجاهل وظن أن السلعة تساوي هذا الثمن؛ لأنهم أهل معرفة وتجربة وخبرة بقيم السلع فيحملهم الجشع وحب المال على أن يرفعوا قيمة السلعة فوق ما تستحق ويبذلوا فيها في الظاهر ثمنًا كثيرًا وهم لا يرغبون في شرائها بذلك الثمن ولا بنصفه وإنما قصدهم نفع البائع، أو ضرر المشتري. وقد ورد في الحديث قوله صلى الله عليه وسلم : ولا تناجشوا والنجش هو أن يزيد في ثمن السلعة من لا يريد شراءها وإنما قصده نفع البائع، أو ضرر المشتري والنهي عن النجش للتحريم وسواء كان الذي يزيد هو صاحب السلعة، أو أحد الباعة، أو السمسار وهو الواسطة بين المالك، أو المشتري، وعلى هذا فمن عرف هذه الحيل من أهل الحراجات فعليه نصحهم وتخويفهم وتحذيرهم عن هذا الفعل المحرم وعليكم أن تحذروا المشترين من حيلهم ولا تشجعوهم بالسكوت عنهم، أو بالشراء منهم، أو إقرارهم على هذا ويجوز رفع أمرهم إلى ولاة الأمور ليأخذوا على أيديهم. والله أعلم. ,

أجاب علي هذه الفتوى: سماحة الشيخ / عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين - رحمه الله -

المزيد