أسباب بطلان البيع

فتاوى ابن جبرين » معاملات » معاملات مالية » البيع » أنواع البيع » البيع الباطل » أسباب بطلان البيع

الغش والتدليس في البيع


س: تم عقد مبايعة بين طرفين عن طريق وسيط (مكتب عقاري) علي فيلا، ثم اختصر الوسيط والبائع في مكان مستقل عن أنظار المشتري، وتم تحرير العقد والتوقيع عليه من المشتري والبائع والوسيط، وورد في العقد أن مساحة الفيلا 500م والقيمة 600 ألف ريال. وبعد الإفراغ واستلام المشتري للصك اتضح أن المساحة 476م والقيمة 360 ألف ريال، ولم يوضح في العقد عن الزيادة التي طرأت على القيمة المدونة في الصك. نأمل الإفادة بما يجب على البائع والوسيط حول هذا الموضوع مستقبلًا، وما يترتب على ذلك من الوجهة الشرعية؟ بمعنى أن هذا البيع فيه تدليس وغش، وهل يحق للمشتري المطالبة بنقص الأمتار، وهل هذا العقد فيه تغرير على المشتري، وإذا كان هذا العمل منافيًا للشرع بماذا تنصحون لمن يقوم بمثل هذا العمل؟ أفيدونا مأجورين؟
هذا الفعل محرم؛ لأنه غش وتدليس وتغرير بالمشتري، فله -والحال هذه- أن يُطالب بما زِيدَ عليه في القيمة، إذا كان الثمن في الأصل ثلاثمائة وستين ألفًا، وأخذوا منه ستمائة ألف، فالزيادة مُحَرَّمةٌ عليهم، وحيث أيضًا خدعوه بذكر مساحة الفيلا التي نقصت خمسة وعشرين مترًا. وننصح البائع والوسيط أن لا يعودا لمثل هذا التغرير، فعلى المسلم النصيحة للمسلمين، وعدم إيقاعهم في الضرر أو الظلم؛ فإن الظلم ظلمات يوم القيامة". والله أعلم. ,


أجاب علي هذه الفتوى: سماحة الشيخ / عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين - رحمه الله -

أخرى ...