فتاوى ابن جبرين » معاملات » معاملات مالية » البيع » أركان البيع » من أركان البيع المعقود عليه » المبيع في البيع » أحكام المبيع وأحواله » شمول المبيع لتوابعه
بيع القرض
س: لقد قمت بشراء أرض مع قرضها من شخص بعد نزول اسمه في صندوق
التنمية العقاري، وذلك بمبلغ وقدره مائة وعشرة آلاف ريال (110.000) مع
العلم أني قد استلمت أول دفعة من القرض، وقد صرفت خمسة آلاف منها في
المبنى، والباقي أعطيته البائع لتكملة باقي المبلغ، مع العلم أنني لا
أستطيع أن أسترجع المبلغ من هذا الشخص؛ لمعرفتي بظروفه الخاصة، وأنه صرف
كامل المبلغ.
وكذلك أريد توضيح أمر آخر: أن الأرض التي مع القرض تم تحويلها باسمي، ثم تم
رهن أرض أخرى لدى صندوق التنمية العقاري خاصة بي لدى الصندوق، بعد تحويلها
باسم البائع، ليتسنى صرف القرض، وذلك حسب أنظمة صندوق التنمية العقاري.
ولقد لجأت إلى تحويلها لكبر مساحتها عن السابقة.
أريد من فضيلتكم تفصيلًا مفصلًا للآتي:
1ـ الأرض التي اشتريتها مع القرض. لأنه عندما تم الشراء كان للقرض والأرض
معًا. فما رأيكم في المبايعة؟ وما هو الحل الشرعي في رأيكم؟
2ـ ماذا نعمل في القرض؟ وهل نستمر في سحب باقي الأقساط لإنهاء المبنى؟
3ـ المبلغ المائة وعشرة آلاف ريال المدفوعة للبائع. ماذا سوف يكون عليها؟
4ـ الأرض التي قلبت باسم البائع ورهنها صندوق التنمية العقاري لكي يتم صرف
الأقساط والتي كنت أملكها؟
. وبعد:
الأصل أنه لا يجوز بيع القرض لأنه غير مملوك للبائع ولأنه يكون بيع دراهم
بدراهم من غير تقابض ولا تساوٍ، ففي هذه الحال وقد تم البيع والتبادل عليك
أن تطلب منه وكالة ليقوم مقامك في استلام الأقساط الباقية وعمارة الأرض،
حتى يتكامل بناء العمارة واستلام الأقساط وتكون كوكيل. وبعد تمام العمارة
تحصل المبايعة والتنازل عن العمارة، وتحصل قيمتها ما دفعته له مقدمًا،
وتحويل الملك لك، وكذا تحويل أرضك باسم البائع، وعلى هذا تبقى الأرض التي
اشتريتها مع القرض، وبعد عمارتها وتنازله عنها في ملكك، وتستمر في سحب باقي
الأقساط قبل تحويلها باسمك، وما دفعته من الثمن يكون قيمة ما يستحقه من تلك
الأرض، وأما الأرض التي قُلِبَت باسم البائع، ورهنها الصندوق فتصطلحون عليها،
سواءً استمرت باسمه وأخذ القرض عليها، أو رجعت إليك. والله أعلم.
,أجاب علي هذه الفتوى: سماحة الشيخ / عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين - رحمه الله -