التصدق بالأجهزة الطبية للمستشفيات هل يعد من الصدقة الجارية

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه. وبعد فقد ثبت في صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية... الحديث فالصدقة الجارية هي وقف عين أو آلة أو عقار فيه منفعة للمسلمين وهو من خصائص هذه الأمة فإن الإنسان بعد موته يحب أن يجري له عمل صالح وحسنات تزيد في عمله فيوقف شيئًا من أعيان ماله بحيث ينتفع بها المسلمون ويدعون لمن أوقفها ويحصل له أجر كبير ويدخل في ذلك كل ما ينتفع به مع بقاء عينه كقدر يطبخ فيه أو صحفة يؤكل فيها أو سيف يجاهد به أو فرس أو بعير للجهاد أو الحج أو منزل لسكنى المستضعفين أو لصرف أجرته في الفقراء أو في عمارة المساجد أو المدارس الخيرية أو أرض لصرف غلتها في وجوه الخير وكذا وقف أجهزة ينتفع بها مع بقاء عينها كأجهزة الأشعة والأدوات المستعملة في المستشفيات المستخدمة في مجال التطبب والتي يكلف ثمنها كثيرًا ويرتفق الفقير والضعيف بوجودها حيث لا تكلفه أجرة الكشف والعمليات كثيرًا فمن أوقفها لوجه الله وخص بها أهل الإسلام والضعفاء الذين لا يقدرون على دفع الأجرة فقد أحسن وخفف على المسلمين وله على ذلك أجر كبير في حياته وبعد مماته فهي من الصدقة الجارية لفائدتها وضروريتها. والله أعلم. وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم. عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين المزيد