فضل الصدقة

الصدقة على الإطلاق هي إخراج المال ودفعه لمستحقه من شخص، أو جهة، وهي من أفضل القربات، وقد مدح الله المتصدقين وذكر ثوابهم كقوله تعالى: إِنَّ الْمُصَّدِّقِينَ وَالْمُصَّدِّقَاتِ وَأَقْرَضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعَفُ لَهُمْ فسماه قرضًا حسنًا وذكر أنه يضاعفه أضعافًا كثيرة، ويعم ذلك النفقة في وجوه الخير كالجهاد والدعوة إلى الله وتفطير الصيام وكفالة الأيتام ووفاء الديون وإعفاف المحتاج وإطعام الطعام لقوله تعالى: وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا وقول النبي : - صلى الله عليه و سلم - أفضل الصدقات أن تصدق وأنت صحيح شحيح وقوله : أفضل الصدقات ما كان عن ظهر غنى وابدأ بمن تعول وقوله : ما نقص مال من صدقة ثم في رمضان تضاعف كسائر الأعمال لكثرة ذوي الحاجات من الفقراء والمستضعفين، فالمسلم يجود بما يستطيعه لقوله - صلى الله عليه و سلم - : تصدق رجل من ديناره من درهمه من صاع بره حتى قال ولو بشق تمرة وأخبر النبي - صلى الله عليه و سلم - أن من تصدق بعدل تمرة من كسب طيب فإن الله يتقبلها ويربيها لصاحبها حتى تكون مثل الجبل، وأن يوم القيامة يكون كلٌّ في ظل صدقته، وأن الصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار ونحو ذلك من الأدلة. والله أعلم. ,

أجاب علي هذه الفتوى: سماحة الشيخ / عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين - رحمه الله -

المزيد