مقدمة المحقق
مقدمة المحقق »
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد..
فقد كنت وضعت عام 1412هـ أسئلة تتعلق بصلاة الكسوف والخسوف وعرضتها على سماحة الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين، فتفضل بالإجابة عنها إجابة مفضلة مفيدة مقرونة بالأدلة الشرعية، فصارت رسالة لطيفة في هذا الموضوع يلم به من قرأه ويسهل الرجوع إليه كلما دعت الحاجة، ثم استحسن بعض طلبة العلم أن تكون سلسلة فتاوى متصلة ينتقى لها بعض المسائل والموضوعات التي يمكن أن تنحصر بوضع أسئلة ولو كثرت؛ لتكون قريبة سهلة من كل قارئ.
وعليه فقد استأذنت سماحة الشيخ عبدالله بن جبرين حفظه الله ورعاه في الإجابة عن أسئلة كثيرة وضعتها في موضوعات مختلفة، فوافق مدعواً له بالتوفيق والعون والسداد، وأجاب عنها رغم مشاغله الكثيرة وأعبائه الجسمية، ونشرت هذه الفتاوى في أعداد من مجلة الحرس الوطني، ثم صنفت كما ترى أخي القارئ في موضوعات منفصلة متكاملة، وقمت بعزو الآيات وتخريج الأحاديث والآثار باختصار مفيد غير مخل ما استطعت إلى ذلك سبيلاً، وأرجو من أخي القارئ أن يقرأ سلسلة الفتاوى هذه بعين الإنصاف، ويرسل لي ما يراه مكملاً لهذه السلسلة من أسئلة أو اقتراحات، شاكراً وداعياً لكل من كان هذا همه.
وختاماً أدعو المولى جل جلاله أن يجزي سماحة الشيخ عبدالله بن جبرين خير الجزاء على تفضله باقتطاع جزء ثمين من وقته للإجابة عن هذه الأسئلة، وأسأل الله أن يبارك في عمره وعلمه، وأن يرزقه السعادة والحسنى وزيادة.
كما أشكر أخي الشيخ فهد بن عبدالله السلمان حفظه الله، فقد كان من المتابعين لهذه الفتاوى سائلاً وقارئاً ومقترحاً بعض الموضوعات والأسئلة، فجزاه الله خير الجزاء، وشكري موصول كذلك للإخوة بدار إشبيليا للنشر والتوزيع، لما بذلوه من جهود مقدرة لطباعة ونشر وتوزيع هذه الفتاوى، وأسأل الله العظيم أن يجعل هذا العمل خالصاً لوجهه.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
وكتبه طارق بن محمد عبدالله الخويطر
معهد القرآن الكريم بالحرس الوطني
ص. ب. (26535)
الرياض (11496)
» العودة للفهرس
مقدمة سماحة الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين
مقدمة سماحة الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين »
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي خلق الناس للعبادة وأرسل الرسل وأنزل الكتاب لبيان حكمته ومراده وسهل على المكلفين أمر دينهم وجعل الصلاة أهم الدين وعماده وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له في تدبير عباده وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وأصحابه الذين جاهدوا في الله حق الجهاد.
أما بعد، فقد جمع الشيخ الدكتور طارق بن محمد الخويطر أسئلة تتعلق بالسفر وحكم الجمع والقصر وما يتعلق بذلك فأجبت عليها حسب ما ظهر لي وبما يناسب زماننا الذي حصل فيه التغير الكثير حيث خفت المشقة التي كان المسافرون يلاقونها وقربت المسافات وزالت المخاوف والصعوبات من حيث سخر الله تعالى ويسر هذه الصناعات التي قربت البعيد، وخففت بإذن الله على الناس ما كانوا فيه من الخوف والأذى والتعب حيث كان السفر قطعة من العذاب، فالحكم يدور مع علته والمشقة تجلب التيسير وقد وقع في هذه الأجوبة شيء من التكرار حيث كتبت الأسئلة وأجوبتها في أزمنة متفاوتة ثم جمعت بعضها على بعض وقد يوجد بينها شيء من الاختلاف اليسير وقد حصل ذلك لبعض المناسبات.
والله المستعان وعليه التكلان وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم 9/8/1422هـ
عبدالله بن عبدالرحمن بن عبدالله الجبرين
» العودة للفهرس
من قدم مسافراً إلى بلد وجلس شهر أو أكثر، هل يباح له الجمع
من قدم مسافراً إلى الرياض مثلاً وجلس شهر رمضان أو أكثر، هل يباح له الجمع »
السؤال: من قدم مسافراً إلى الرياض مثلاً وجلس شهر رمضان أو أكثر، هل يباح له الجمع؟
الجواب: من أقام في بلد آهلة بالسكان وسكن فيها في بناء ثابت كالقصور والعمارات والفنادق وتمتع بما يتمتع به المقيمون من الفرش والسرر والأنوار والتكييف والمرافق والمياه والأطعمة والراحة المعتادة، اعتبر مقيماً سواء طالت مدة إقامته أو قصرت كيوم أو يومين، فعليه في هذه المدة أن يتم الصلاة ويصلي في المساجد، وليس له الترخص برخص السفر، فلا يقصر ولا يجمع بين الصلاتين، ولا يفطر في رمضان لعدم المشقة التي هي علة الترخيص لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (السفر قطعة من العذاب يمنع أحدكم طعامه وشرابه ونومه)، وهذا بخلاف ذلك، أما إذا لم يستقر في داخل البلد بل سكن في خيمة خارج البلد أو تحت شجرة أو ظل صخرة أو في سيارته ينام فيها خارج البلد ويعد طعامه هناك، فهذا له حكم المسافر فيقصر الصلاة الرباعية، ولو طالت مدة مكثه لعدم استقراره، كما حصل من النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته في غزوة الفتح وعزوة تبوك، حيث كانوا يسكنون تحت الشجر وبيوت الشعر، فهم على أهبة السفر. وأما الجمع فيختص بالسائر، فمن كان نازلاً في مخيم أو قبة أو نحوها خارج البلد فلا يجمع بين الصلاتين وإن قصر الرباعية. والله أعلم.
» العودة للفهرس
إذا جمعوا الصلاة للمطر فدخل شخص المسجد بعد أن انتهوا من جمعهم الصلاتين، فهل يجمع وحده أو مع جماعة ثاني
إذا جمعوا الصلاة للمطر فدخل شخص المسجد بعد أن انتهوا من جمعهم الصلاتين، فهل يجمع وحده أو مع جماعة ثاني »
السؤال: إذا جاز الجمع في المدينة لمطر ونحوه فدخل الشخص المسجد بعد أن انتهوا من جمعهم الصلاتين، فهل يجمع وحده أو مع جماعة ثاني، أو يصلي المغرب مثلاً في وقتها ثم يصلي العشاء في بيته؟ ومثله إذا كانوا جماعة ثانية يصلون المغرب جماعة ثم ينصرفون ويصلون في بيوتهم وحدهم، أو يلزمون إذا وجد مسجد لم يجمع الصلاة أن يذهبوا إليه لصلاة العشاء جماعة معهم؟
الجواب: يجوز الجمع في المدينة لمرض شديد بين الظهرين وبين العشائين، ويجوز الجمع بين العشاءين للمطر الشديد الذي يكون بعده مستنقعات يخوض فيها الناس إلى الركب أو إلى نصف الساق، وكذا يجوز الجمع للطين والدحض والوحل الذي يوجد بعد المطر والسيل إذا كان هناك ظلمة شديدة ولم يكن هناك وسائل نقل كالسيارات، فأما مع عدم الوحل والدحض والظلمة ومع وجود السيارات فأرى أنه لا يُجمع؛ فإن الجمع الذي فعله النبي صلى الله عليه وسلم لئلا يحرج أمته، فإذا لم يكن هناك حرج ولا مشقة ولا صعوبة فلا يجمع بين الظهرين ولا بين العشاءين، فإن الأصل أداء الصلوات في مواقيتها لقول الله تعالى: (إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَاباً مَوْقُوتاً)، وقد حددت المواقيت بالسنة النبوية تحديداً دقيقاً فلا تغير إلا لسبب، فمتى جاز الجمع في البلد فمن فاتته الصلاتان المجموعتان، فإن وجد جماعة ثانية جمع معهم الصلاتين، وإن لم يجد صلى الأولى في وقتها في المسجد ويصلي الثانية في وقتها في منزله، ونرى أنه لا يجمع الصلاتين وهو منفرد إلا إذا كان مسافراً، ويفضل للجماعة تقديم صلاة العشاء مع المغرب عند وجود السبب فهو أفضل من صلاتهم في منازلهم منفردين، ومن فاتته صلاة الجماعة ووجد مسجداً لم يجمع أهله فله أن يذهب للصلاة معهم إذا لم يكن عليه مشقة.
» العودة للفهرس
إذا أراد سفراً بين العشاءين فهل له أن يدع صلاة المغرب مع الجماعة بحجة أنه سيجمع جمع تأخير
إذا أراد سفراً بين العشاءين فهل له أن يدع صلاة المغرب مع الجماعة بحجة أنه سيجمع جمع تأخير »
السؤال: إذا أراد سفراً بين العشاءين فهل له أن يدع صلاة المغرب مع الجماعة بحجة أنه سيجمع جمع تأخير؟
الجواب: المختار أن يصلي المغرب في وقتها إذا وجبت عليه وهو مقيم، ثم يصلي الثانية في السفر حيث لم تجب عليه إلا بعد أن فارق عامر قريته أو خيام قومه، ويؤخر الثانية حتى يصليها في طريقه إذا دخل وقتها، وله قصرها إذا رغب في القصر.
» العودة للفهرس
إذا علم أنه سيصل إلى بلده قبل انتهاء وقت الصلاة الثانية، فهل له أن يجمع؟ ثم إذا جاز له الجمع، هل إذا حضر البلد يصلي معهم
إذا علم أنه سيصل إلى بلده قبل انتهاء وقت الصلاة الثانية، فهل له أن يجمع؟ ثم إذا جاز له الجمع، هل إذا حضر البلد يصلي معهم »
السؤال: إذا علم أنه سيصل إلى بلده قبل انتهاء وقت الصلاة الثانية، فهل له أن يجمع؟ ثم إذا جاز له الجمع، هل إذا حضر البلد يصلي معهم؟
الجواب: أرى أنه في هذه الحال لا يجمع جمع تقديم؛ فهو متحقق بأنه يصل إلى بلده قبل دخول وقت الثانية، وقد علم أنه إذا دخل الوقت وهو في البلد وسمع النداء وجب عليه إجابة المؤذن لقوله صلى الله عليه وسلم لذلك الأعمى: (هل تسمع النداء؟) قال: نعم. قال: (فأجب)، ولقول النبي صلى الله عليه وسلم: (من سمع النداء فلم يُجب فلا صلاة له إلا من عذر)، ولأنه قد يصليها ركعتين في وقت الأولى، وإذا قدم البلد ودخل وقت الثانية لزمته تامة، فلا يكتفي بتقديم الصلاة مقصورة قبل وقتها مع تمكنه من أدائها تامة في وقتها مع الإقامة وانتهاء السفر.
» العودة للفهرس
هل الأفضل جمع التقديم أو التأخير
هل الأفضل جمع التقديم أو التأخير »
السؤال: هل الأفضل جمع التقديم أو التأخير؟
الجواب: إذا جاز الجمع بين الظهرين أو العشاءين للمسافر أو المريض أو للمطر والدحض، فإن المصلي يفعل الأرفق به من تقديم أو تأخير، فإن استويا جاز اختيار ما يناسبه في كل الأحوال.
» العودة للفهرس
ما كيفية الجمع الصوري
ما كيفية الجمع الصوري »
السؤال: ما كيفية الجمع الصوري؟
الجواب: هو أن يؤخر الظهر إلى آخر وقتها فيصليها ثم يصلي بعدها العصر في أول وقتها، وهكذا يؤخر المغرب إلى أن يبقى من وقتها بقدرها فيصليها ثم يصلي العشاء في أول جزء من وقتها، ويجوز هذا الجمع للحائض التي يجري معها الدم في غير وقته، فيستحب لها الجمع الصوري لتغتسل للظهرين غسلاً واحداً وللعشاءين غسلاً واحداً، فإن لم يشق علها اغتسلت لكل صلاة وأدتها في وقتها.
» العودة للفهرس
هل الجمع في عرفة ومزدلفة من النسك أو لكونه سفراً؟ وهل يجوز ذلك لأهل مكة وما حولها
هل الجمع في عرفة ومزدلفة من النسك أو لكونه سفراً؟ وهل يجوز ذلك لأهل مكة وما حولها »
السؤال: هل الجمع في عرفة ومزدلفة من النسك أو لكونه سفراً؟ وهل يجوز ذلك لأهل مكة وما حولها؟
الجواب: الصحيح أنه جمع للسفر واستحب في عرفة جمع التقديم ليطول زمن الوقوف حيث يبقوا واقفين إلى الليل، وفي مزدلفة جمع التأخير لتأخر وصولهم إليها عادة حتى يدخل وقت العشاء، لكن في هذه الأزمة يصل كثير من الناس في أول وقت المغرب فيجوز لهم صلاتها ساعة وصولهم، وإن لم يشق عليهم صلوا المغرب في وقتها والعشاء في وقتها. ومن تأخر وصولهم وخافوا خروج الوقت صلوها في الطريق. وأما أهل مكة فكانوا في ذلك الزمان يعتبرون مسافرين لطول غيبتهم عن أهليهم أربعة أيام أو خمسة، وقد يقال إن الجمع والقصر لهم في هذه المشاعر يعد نسكاً.
» العودة للفهرس
ورد في الحديث أن الرسول صلى الله عليه وسلم جمع في المدينة من غير خوف ولا مطر، فكيف يكون ذلك
ورد في الحديث أن الرسول صلى الله عليه وسلم جمع في المدينة من غير خوف ولا مطر، فكيف يكون ذلك »
السؤال: ورد في الحديث أن الرسول صلى الله عليه وسلم جمع في المدينة من غير خوف ولا مطر، فكيف يكون ذلك؟
الجواب: هذا الحديث صحيح، ولكن كان هناك عذر، فقيل: إنه كان بسبب الدحض والطين في الشوارع، لكونه مزلة أقدام، وقيل: إنه جمع لمرض كما ذكر ذلك صاحب الروض المربع وغيره، فلا بد أن يكون هناك عذرٌ ظاهرٌ أو خفي ولذلك فإن ابن عباس رضي الله عنهما قال: إنه أراد ألا يحرج أمته فدل على أنه لو لم يجمع لكانت الأمة في حرج شديد.
» العودة للفهرس
هل يمكن جمع الظهر والعصر والمغرب والعشاء جميعاً
هل يمكن جمع الظهر والعصر والمغرب والعشاء جميعاً »
السؤال: هل يمكن جمع الظهر والعصر والمغرب والعشاء جميعاً؟
الجواب: يجوز الجمع بين الظهرين في وقت إحداهما، وبين العشاءين في وقت إحداهما للمسافر الذي يُواصل سيره، ويجوز إذا كان هناك مطر شديد ودحض ومزلة أقدام في داخل المدن أو القرى بحيث يشق الوصول إلى المسجد، ويجوز للمريض الذي يشق عليه أن يتطهر لكل وقت، ولا يجوز للمسافر النازل، ولا لغيره ممن لا عذر لهم.
» العودة للفهرس
هل تشترط الموالاة بين الصلاتين المجموعتين
هل تشترط الموالاة بين الصلاتين المجموعتين »
السؤال: هل تشترط الموالاة بين الصلاتين المجموعتين؟
الجواب: اشترط العلماء الموالاة بينهما، ولا يفصل بينهما إلا بقدر وضوء خفيف، أو بقدر الإقامة، أو بقدر ما يحط رحله عن راحلته، فإذا طال الفاصل فلا يجوز الجمع.
» العودة للفهرس
إذا علم الشخص من نفسه أنه لا يستيقظ إلا بعد وقت الثانية، فهل له أن يجمعها مع الأولى
إذا علم الشخص من نفسه أنه لا يستيقظ إلا بعد وقت الثانية، فهل له أن يجمعها مع الأولى »
السؤال: إذا علم الشخص من نفسه أنه لا يستيقظ إلا بعد وقت الثانية، فهل له أن يجمعها مع الأولى كما لو صلى الظهر متعباً ويخشى النوم وخروج وقت العصر؟
الجواب: الصحيح أنه لا يجوز الجمع إلا لمن جد به السير في السفر، أو كان هناك مطر ودحض في الطريق، أو كان مريضاً يشق عليه أن يقوم لكل صلاة، ولا يدخل في ذلك المقيم ولا من قدم من سفر قبل دخول الوقت، فعلى هذا إذا قدم وقت الظهر فإنه يصليها في وقتها وينام إلى وقت العصر ويوكل من يوقظه للصلاة، فإن غلبه النوم فله أن يصلي إذا استيقظ ولو في الليل، فإن وقت الناسي إذا ذكر، ووقت النائم إذا استيقظ.
» العودة للفهرس
إذا دخل مع جماعة يصلون العشاء وهو يريد الجمع، فهل يدخل معهم بنية العشاء ثم يصلي بعدها المغرب
إذا دخل مع جماعة يصلون العشاء وهو يريد الجمع، فهل يدخل معهم بنية العشاء ثم يصلي بعدها المغرب »
السؤال: إذا دخل مع جماعة يصلون العشاء وهو يريد الجمع، فهل يدخل معهم بنية العشاء ثم يصلي بعدها المغرب؟ أو ماذا يفعل؟
الجواب: المختار في هذه الحالة أن يصلي المغرب وحده، ثم يدخل معهم في العشاء، فإن كانوا متمين أتم معهم، وإن كانوا قاصرين قصر المسافر، وأجاز بعض المشايخ أن يدخل معهم في العشاء بنية المغرب، فإن كانوا قاصرين، أتم بعد سلامهم بركعة، وإن كانوا متمين انتظرهم بعد الثلاثة حتى يُسلموا، والقول الذي أختار عدم دخوله معهم لاختلاف النية، وكذا لاختلاف عدد الركعات وكيفية الأداء، وفي الحديث: (إنما جُعل الإمام ليؤتم به فلا تختلفوا عليه).
» العودة للفهرس
هل للمسلم جمع التقديم إذا أراد حضور حفل يعلم أنه لا يمكنه الانصراف إلا بعد وقت الثانية
هل للمسلم جمع التقديم إذا أراد حضور حفل يعلم أنه لا يمكنه الانصراف إلا بعد وقت الثانية »
السؤال: هل للمسلم جمع التقديم إذا أراد حضور حفل يعلم أنه لا يمكنه الانصراف إلا بعد وقت الثانية؟ علماً أن بعض الحضور مسافرون وقد صلوا جمع تقديم؟
الجواب: الصحيح أن الجمع لا يجوز إلا لمن كان على سفر إذا جد به السير، أما إذا كان نازلاً فإن عليه أن يُصلي كل صلاة في وقتها، وسواء كان يقصر أو يتم، ولا يجوز الجمع لمجرد حضور الحفل، بل عليه إذا دخل الوقت أن يأمر الحاضرين بأداء الصلاة في وقتها، لكن إذا كان الوقت واسعاً كوقت العشاء، وكان الحاضرون كلهم يُصلون جميعاً وليس هناك جماعة غيرهم جاز لهم تأخير صلاة العشاء؛ فإن النبي صلى الله عليه وسلم إذا رآهم اجتمعوا عجل وإذا رآهم أبطؤوا أخر، وإنما يجوز الجمع للمسافر إذا جدَّ به السير، فإذا دخل عليه وقت الظهر أو المغرب وهو نازل جمع جمع تقديم حتى يواصل السير، وإن دخل عليه الوقت وهو ماش أخر الأولى حتى ينزل في وقت الثانية فيجمع جمع تأخير.
» العودة للفهرس
إذا صلى مسافر المغرب ثم أراد صلاة العشاء مع أناس مقيمين يصلون المغرب فهل يصلي العشاء ركعتين أو يتم وبعد سلام الإمام يأتي بركعة حتى تكون أربعاً
إذا صلى مسافر المغرب ثم أراد صلاة العشاء مع أناس مقيمين يصلون المغرب فهل يصلي العشاء ركعتين أو يتم وبعد سلام الإمام يأتي بركعة حتى تكون أربعاً »
السؤال: إذا صلى مسافر المغرب ثم أراد صلاة العشاء مع أناس مقيمين يصلون المغرب فهل يصلي العشاء ركعتين أو يتم وبعد سلام الإمام يأتي بركعة حتى تكون أربعاً؟
الجواب: المختار له ألا يدخل معهم لاختلاف النية واختلاف الصلاة؛ حيث أنه يُصلي العشاء وهم يُصلون المغرب، وأجاز بعض العلماء الدخول معهم، ثم إذا صلوا ركعتين نوى مفارقتهم وتشهد لنفسه وسلم، أو انتظرهم حتى يفرغوا ويُسلم معهم، وإن تابعهم في الثالثة أتى برابعة بعدهم.
» العودة للفهرس
ما الضابط في جواز الجمع للمطر وللمريض
ما الضابط في جواز الجمع للمطر وللمريض »
السؤال: ما الضابط في جواز الجمع للمطر وللمريض؟
الجواب: الجمع للمطر على الصحيح يختص بالعشاءين ويكون ذلك فيما إذا عرف تواصل المطر وتتابعه بحيث يشق على المصلين الخروج لأداء الصلاة حيث تكون بعده مستنقعات ومياه كثيرة في الطرق يخوضها الناس تصل إلى الساق أو إلى الرُكبة، ويكون من آثارها طين في الطريق ودحض ومزلة أقدام، مع كون الطرق في الزمن القديم كانت ضيقة ومُظلمة، ومع ما كانوا فيه من قلة ذات اليد وعدم ما يستدفئون به حيث يغلب عليهم الفقر، لا يجد أحدهم إلا ثوباً واحداً كقميص ونحوه، ولا يجدون أيضاً وسائل نقل كالسيارات، ونرى في هذه الأزمنة قلة الحاجة على الجمع للمطر لوجود الأنوار في الطرق وكونها مسفلتة لا يستنقع فيها الماء ولا يوجد طين ولا دحض، ووجود الأكسية والألبسة التي تقي من الحر والبرد، لكن إذا وجدت الأسباب المبيحة جاز الجمع لوجود سببه. وأما المريض فله الجمع إذا شق عليه الوضوء لكل صلاة، ويختار ما يُناسبه من جمع تقديم أو تأخير، ويعم ذلك الجمع بين الظهرين والجمع بين العشاءين.
» العودة للفهرس
متى يجوز الجمع داخل المدن؟ وقوله صلى الله عليه وسلم: (صلوا في رحالكم) متى يقال
متى يجوز الجمع داخل المدن؟ وقوله صلى الله عليه وسلم: (صلوا في رحالكم) متى يقال »
السؤال: متى يجوز الجمع داخل المدن؟ وقوله صلى الله عليه وسلم: (صلوا في رحالكم) متى يقال؟
الجواب: يجوز إذا كانت الطُرق مليئة بالماء والدحض والحمأ المسنون، وكانت مظلمة في الليل، بحيث أن الناس يكتنون في بيوتهم وتعطل الأسواق والأعمال والحرف، فأما حديث: (صلوا في رحالكم) فهذا كان في السفر؛ لأن فيه قوله: (إني كرهت أن أخرجكم في الطين والدحض).
» العودة للفهرس
هل يجوز جمع الظهر والعصر داخل المدن
هل يجوز جمع الظهر والعصر داخل المدن »
السؤال: هل يجوز جمع الظهر والعصر داخل المدن؟
الجواب: نرى أنه لا يجوز في هذه الأزمنة لقلة الأسباب التي تبيح الجمع، فالمشاهد أن الشوارع مزدحمة بالسيارات، وأن الدكاكين مفتحة، وأن المصانع عامرة بأهلها، وكذا المدارس والدوائر والأعمال، فإذا كان كذلك لم يجز الجمع في هذه الحالة، وأما جمع النبي صلى الله عليه وسلم من غير سفر ولا مطر فقد قال ابن عباس: (أرد ألا يحرج أمته)، وهو دليل على أنه لو لم يجمع لنالهم حرج ومشقة؛ فقد يكون هناك دحض ومستنقعات وطين ومزلة أقدام، فأباح لهم الجمع في تلك الحالة دفعاً للحرج.
» العودة للفهرس
هل الرياح الشديدة مبيحة للجمع؟ وكذا البرد الشديد
هل الرياح الشديدة مبيحة للجمع؟ وكذا البرد الشديد »
السؤال: هل الرياح الشديدة مبيحة للجمع؟ وكذا البرد الشديد؟
الجواب: نرى أنها لا تبيح الجمع، وبالأخص في هذه الأزمنة؛ لوجود ما يحترز به عن الضرر الحاصل من آثار الرياح و البرد، ويمكن أن يجوز الجمع للرياح الشديدة إذا كانت في ليلة مظلمة ولا توجد أنوار ولا مواصلات، أو كانوا في سفر ومتفرقين.
» العودة للفهرس
إذا أراد الإنسان سفراً هل له الجمع قبل أن يرتحل
إذا أراد الإنسان سفراً هل له الجمع قبل أن يرتحل »
السؤال: إذا أراد الإنسان سفراً هل له الجمع قبل أن يرتحل؟
الجواب: لا يبدأ بالقصر والجمع حتى يخرج من حدود البلد ويفارق المباني المعمورة، التي يعمها اسم ذلك البلد، كالرياض أو مكة أو جدة أو نحوها، وليس له أن يترخص قبل أن يفارق المباني الملحقة بالبلاد.
» العودة للفهرس
هل لمن جاز له القصر أن يقصر الصلاة مع إمام يتم، سواء حضر الصلاة من أولها أو من منتصفها
هل لمن جاز له القصر أن يقصر الصلاة مع إمام يتم، سواء حضر الصلاة من أولها أو من منتصفها »
السؤال: هل لمن جاز له القصر أن يقصر الصلاة مع إمام يتم، سواء حضر الصلاة من أولها أو من منتصفها؟
الجواب: لا يجوز ذلك، بل إن من دخل مع المتمين لزمه الإتمام، سواء أدرك الصلاة من أولها أو لم يدرك إلا ركعة أو أقل من ركعة لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (ما أدركتم فصلوا، وما فاتكم فاقضوا)، وسئل ابن عباس: ما بال المسافر إذا صلى وحده صلى ركعتين، وإذا صلى مع الإمام صلى أربعاً؟ فقال ابن عباس: "تلك السنة". ولأنه ورد في الحديث: (إنما جعل الإمام ليؤتم به فلا تختلفوا عليه)، أما إذا صلى المقيم وراء المسافر فإنه يتم صلاته بعد سلام الإمام كالمسبوق.
» العودة للفهرس
إذا صلى المصلي مع جماعة لا يدري هل الإمام يتم أو يقصر، فما الحكم
إذا صلى المصلي مع جماعة لا يدري هل الإمام يتم أو يقصر، فما الحكم »
السؤال: إذا صلى المصلي مع جماعة لا يدري هل الإمام يتم أو يقصر، فما الحكم؟
الجواب: في هذه الحال نرى أنه يدخل بنية الإتمام فيصلي معهم ما أدركه ويتم الأربع بعد سلامهم، فإن كانوا يتمون قضى ما فاته من الرباعية، وإن كانوا يقصرون أتم صلاته بعدهم.
» العودة للفهرس
إذا شرع في الصلاة ناوياً القصر فقام على الثالثة في الرابع، فهل يرجع أو يكمل ويتمها
إذا شرع في الصلاة ناوياً القصر فقام على الثالثة في الرابع، فهل يرجع أو يكمل ويتمها »
السؤال: إذا شرع في الصلاة ناوياً القصر فقام على الثالثة في الرابع، فهل يرجع أو يكمل ويتمها؟
الجواب: إذا كان قد نوى القصر في السفر فإنه يرجع إذا قام للثالثة ولو بعد ما يستتم قيامه، بناء على ما نواه، فإن استمر وكمّلها أربعاً جاز له ذلك، فإن الإتمام في السفر جائز كما فعل ذلك عثمان وعائشة رضي الله عنهما، وروي ذلك مرفوعاً وأجازه كثير من الفقهاء كما في المغني وغيره.
» العودة للفهرس
إذا شرع في الصلاة ناوياً القصر ثم أتم، فما الحكم
إذا شرع في الصلاة ناوياً القصر ثم أتم، فما الحكم »
السؤال: إذا شرع في الصلاة ناوياً القصر ثم أتم، فما الحكم؟
الجواب: إذا أتم مع نيته القصر جاز لذلك؛ فإن الأصل إتمام الصلاة ولو دخلها بنية القصر.
» العودة للفهرس
من أراد السفر في الطائرة، هل يجمع ويقصر في المطار
من أراد السفر في الطائرة، هل يجمع ويقصر في مطار الرياض »
السؤال: من أراد السفر في الطائرة، هل يجمع ويقصر في مطار الرياض؟
الجواب: ذكر العلماء أن المسافر لا يبدأ في الترخص إلا إذا فارق عامر قريته أو خيام قومه كما في زاد المستقنع وغيره، وذلك لأن السفر مشتق من الإسفار الذي هو الخروج من البلد ومفارقة البنيان والبعد عن كل ما يلحق بالبلد، وقد كان مطار الرياض (الجديد) أولاً يبعد عن البنيان كثيراً فرخص إذ ذاك أن يقصر فيه المسافر ويجمع، ولكنه الآن قرب من البلد وامتد البنيان وكادت المنازل تتصل به، وعمر حوله مساكن في داخل مسمى المطار، فأرى والحال هذه عدم الترخص حتى يفارق المطار فإنه لا يزال في حكم المواطنين، فعلى هذا متى كان في هذا المطار وهو من أهل الرياض فلا يجمع ولا يقصر، سواء كان قادماً أو مغادراً، فإنه يشاهد المساكن وأهلها، كما لا يترخص من تجاوزه إلى الثمامة والجنادرية ونحوهما من ضواحي الرياض، وهكذا يقال في مطار جدة والخميس وجازان والحفر وبيشة ونحوها مما قرب من البنيان.
» العودة للفهرس
من خرج للنزهة على بعد مائة كيلو أو أكثر هل يقصر الصلاة أو يجمع
من خرج للنزهة على بعد مائة كيلو أو أكثر هل يقصر الصلاة أو يجمع »
السؤال: من خرج للنزهة على بعد مائة كيلو أو أكثر هل يقصر الصلاة أو يجمع؟
الجواب: المختار عند بعض المحققين كشيخ الإسلام ابن تيمية وغيره أن السفر الذي يترخص فيه يقدر بالزمان الذي يستغرقه المسافر فيه لا بالمسافة، فمن قطع مسافة طويلة في زمن قصير لم يترخص ومن قطع مسافة طويلة في زمن طويل أو مسافة قصيرة في زمن طويل فله الترخص، فلو ركب الرجل فرسا سابقا فقطع مسافة طويلة لا تقطع عادة إلا في يومين ثم رجع في يومه لا يسمى مسافراً وفي هذه الأزمنة تقاربت البلاد بواسطة وسائل النقل الحديثة، فأرى أن من ركب الطائرة فوصل على جدة ثم رجع إلى الرياض في يومه لا يسمى مسافراً فلا يترخص، وكذا لو ركب السيارة فوصل إلى الأحساء أو القصيم أو الوادي ثم رجع إلى الرياض في يومه أو ليلته لا يترخص بقصر ولا جمع ولا فطر ولا زيادة في المسح. أما إذا خرج للنزهة في برية إلى مخيم في صحراء ولم يرجع إلا من الغد أو بعد يومين، فإنه يترخص ولو كانت المسافة خمسين كيلاً أو نحوها إذا غاب عن البلد ولم يمكن الاتصال به، ففي هذه الحال له قصر الصلاة، فأما الجمع فلا يجمع الصلاتين إلا إذا جد به السير، فإن الجمع على الصحيح يختص بالسائر، فمتى كان نازلاً في المخيم أو في منى في الحج فله أن يقصر الرباعية ويصلي كل صلاة في وقتها، ودليل كون الجمع يختص بالسائر حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يجمع بين صلاة الظهر والعصر إذا كان على ظهر سير) وفي رواية عن ابن عمر قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أعجله السير في السفر يؤخر صلاة المغرب حتى يجمع بينها وبين العشاء...) "رواه البخاري" وغيره، وسبب الجمع أن النزول لكل صلاة يعوقه ويطيل عليه المسافة، ففي الجمع تخفيف وتيسير عليه حتى ينزل للصلاتين مرة واحدة. والله أعلم.
» العودة للفهرس
إذا لم ينو الشخص إقامة محددة في البلد المسافر إليها هل يجمع ويقصر
إذا لم ينو الشخص إقامة محددة في البلد المسافر إليها هل يجمع ويقصر »
السؤال: إذا لم ينو الشخص إقامة محددة في البلد المسافر إليها هل يجمع ويقصر؟
الجواب: المختار لمن نزل في البلد واستقر مع أهلها في سكن مريح كفندق أو منزل مكمل الخدمة ألا يقصر ولا يجمع، فهو يتمتع بما يتمتع به أهل الإقامة كالفرش والسرر والأنوار والتكييف والمرافق والمياه، فلا يصدق عليه اسم المسافر؛ فإن السفر قطعة من العذاب، وسواء طالت مدة إقامته أو قصرت، ولأنه يسمع النداء، والمساجد قريبة، وإذا صلى وحده قصراً فاته فضل الجماعة. أما إذا نزل خارج البلد تحت شجرة أو في خيمة أو كهف أو كان في سيارته ينام فيها، ويعد طعامه عندها فله حكم المسافر، وإن طالت المدة، لكن يقصر ولا يجمع؛ فإن الجمع يختص بالسائر دون النازل.
» العودة للفهرس
من يتردد إلى عمله يومياً سبعين كيلاً أو أكثر هل له الجمع والقصر مع أنه يعود في نفس اليوم
من يتردد إلى عمله يومياً سبعين كيلاً أو أكثر هل له الجمع والقصر مع أنه يعود في نفس اليوم »
السؤال: من يتردد إلى عمله يومياً سبعين كيلاً أو أكثر هل له الجمع والقصر مع أنه يعود في نفس اليوم؟
الجواب: لا يسمى هذا مسافراً؛ فإن المسافر هو الذي يغيب عن بلده يوماً كاملاً أو أكثر، أما إذا رجع في يومه فإنه لا يترخص، لا بجمع ولا بقصر، وسواء طالت المسافة أو قصرت، فقد ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية أن السفر يحدد بالزمان لا بالمسافة، فلو قطع مسافة طويلة في زمن قصير فإنه لا يقصر، ولو قطع مسافة قصيرة في زمن طويل فإنه يقصر.
» العودة للفهرس
إذا سافر الشخص وأقام في بلد، هل له أن يجمع بين الصلاتين ويقصر مع أنه مقيم
إذا سافر الشخص وأقام في بلد، هل له أن يجمع بين الصلاتين ويقصر مع أنه مقيم »
السؤال: إذا سافر الشخص وأقام في بلد، هل له أن يجمع بين الصلاتين ويقصر مع أنه مقيم؟
الجواب: لا يجوز الجمع بين الصلاتين إلا لمن جد به السير، فلا يجمع النازل كما ذكر ذلك في زاد المعاد، وسواء كان واحداً أو جماعة، فإن قرب من المساجد صلى مع الجماعة وأتم معهم. وقد حدد العلماء للقصر أربعة أيام، فمتى عزم على إقامة أكثر من أربعة أيام فإنه يُتم الصلاة، ولو كان معه جماعة يقصرون.
» العودة للفهرس
متى يجوز جمع الصلاتين ومتى يجوز القصر
متى يجوز جمع الصلاتين ومتى يجوز القصر »
السؤال: متى يجوز جمع الصلاتين ومتى يجوز القصر؟
الجواب: يجوز الجمع إذا كان سائراً في الطريق مواصلاً سيره ورأى من المشقة النزول لكل صلاة فله الجمع بين الظهرين في وقت إحداهما، وبين العشاءين، ويفعل الأرفق به من جمع التقديم أو التأخير، وأما القصر فيجوز إذا فارق القرية وكان السفر يستغرق يومين فأكثر، سواء براً أو جواً أو بحراً، وسواء طالت إقامته أو قصرت إذا لم يستقر في داخل البلد. فإن سكن في شقة أو منزل مبني فإنه لا يقصر؛ لأنه يتمتع بالتكييف والفرش والأنوار والمياه والأطعمة فهو كالمقيم.
» العودة للفهرس
ما حكم الجمع والقصر (هل هو مباح أو واجب)
ما حكم الجمع والقصر (هل هو مباح أو واجب) »
السؤال: ما حكم الجمع والقصر (هل هو مباح أو واجب)؟
الجواب: أما الجمع في السفر فإنه رخصة لمن كان جاداً في السير يريد قطع الطريق ويشق عليه النزول لكل وقت، وأما القصر فإنه سنة للمسافر إذا فارق بلاده وكان في أثناء الطريق أو نزل في خيمة خارج البلد أو في برية يستظل بشجرة أو غار، فله أن يقصر ولو طالت المدة، وأما إذا استقر في بلد، فالرأي الصحيح أنه لا يقصر إذا مكث يوماً فأكثر حيث لا فرق بينه وبين المقيمين.
» العودة للفهرس
هل للجمع والقصر وقت محدد سواء للمسافر أو لغيره
هل للجمع والقصر وقت محدد سواء للمسافر أو لغيره »
السؤال: هل للجمع والقصر وقت محدد سواء للمسافر أو لغيره؟
الجواب: من حل له الجمع لسفر أو مطر أو مرض فإنه يفعل الأرفق به من جمع التقديم أو جمع التأخير، فإن الجمع رخصة تباح للحاجة، فإذا كان مسافراً ودخل عليه وقت الظهر وهو نازل، ويشق عليه بعد الرحيل الوقوف لصلاة العصر، فله تقديم العصر مع الظهر، وإذا دخل عليه الظهر وهو يمشي في السفر ويحب مواصلة السير فله تأخير الظهر على العصر حتى لا يقف مرتين، وكذا يقال في العشاءين. وإذا أقبل على بلده ودخل عليه وقت الظهر فلا يجوز له صلاة العصر في السفر مقصورة مع الظهر؛ لأنه يصل قبل دخول وقت العصر فتلزمه مع الجماعة كاملة في وقتها، حيث أنه يُصبح مطالباً بأدائها حيث ينادى لها.
» العودة للفهرس
على قول القائلين بأن المسافر يجمع ويقصر إذا أقام في البلد المسافر إليها أربعة أيام، هل يحسب يوم الدخول ويوم الخروج
على قول القائلين بأن المسافر يجمع ويقصر إذا أقام في البلد المسافر إليها أربعة أيام، هل يحسب يوم الدخول ويوم الخروج »
السؤال: على قول القائلين بأن المسافر يجمع ويقصر إذا أقام في البلد المسافر إليها أربعة أيام، هل يحسب يوم الدخول ويوم الخروج؟
الجواب: اشتهر عن كثير من الفقهاء إباحتهم الجمع لكل مسافر يقصر الصلاة ولو حال نزوله، فجعلوا الجمع والقصر مقترنين، وأرى أن هذا لا دليل عليه إلا أنه في حكم المسافر، والسفر مظنة المشقة. والمعروف أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يجمع الصلاتين وهو نازل كما في غزوة الفتح، حيث أقام بالأبطح تسعة عشر يوماً يقصر ولا يجمع، وكذا إقامته بتبوك عشرين يوماً لم يجمع فيها إلا مرة واحدة، ولعل ذلك لعذر أو أنه كان في السفر، وأما القصر فحدده بأربعة أيام، واستدلوا بأن النبي صلى الله عليه وسلم أقام بالأبطح في حجة الوداع أربعة أيام، وأقام في منى أربعة أيام وهو يقصر، وعدوا منها يوم الدخول ويوم الخروج، فإن أولها في اليوم الخامس من الشهر، وتوجه إلى منى في يوم التروية ورجع إلى منى يوم العيد، وخرج منها في اليوم الثالث عشر، واعتذروا عن إقامته زمن الفتح بأنه لم يكن عازماً على الإقامة فهو يستعد للغزو، ولعل السبب في القصر كونه على أهبة السفر لم يكن في داخل البلد ولم يتمتع بما هم فيه من الظل والقرار والفرش والأمتعة والراحة، فإنه ساكن في قبة صغيرة وأصحابه يسكنون في ظل الشجر والجبال، فيعتبرون مسافرين ولو طالت المدة وهم على ذلك لما عليهم من المشقة، والمشقة تجلب التيسير.
» العودة للفهرس
هل يجوز الجمع كلما جاز القصر أو العكس
هل يجوز الجمع كلما جاز القصر أو العكس »
السؤال: هل يجوز الجمع كلما جاز القصر أو العكس؟
الجواب: ليس كذلك، فإن الجمع يجوز في البلد إذا نزل مطر شديد أو كان هناك دحض ومزلة أقدام في الطرق أو شق على المريض الصلاة في كل وقت، فله الجمع بين العشاءين وبين الظهرين، وأما القصر فلا يجوز إلا في السفر، فلا يقصر في الإقامة ببلده بأي حال.
» العودة للفهرس
إذا سافر الشخص بعد دخول وقت الصلاة الأولى، فهل له أن يجمع ويقصر
إذا سافر الشخص بعد دخول وقت الصلاة الأولى، فهل له أن يجمع ويقصر »
السؤال: إذا سافر الشخص بعد دخول وقت الصلاة الأولى، فهل له أن يجمع ويقصر؟
الجواب: في هذه الحالة يجوز له الجمع بتأخير الأولى لمواصلة السير، فإذا وقف في وقت الثانية فالمختار أن يُصلي الأولى تامة؛ لأنها لزمته في بلده، حيث وجبت عليه قبل خروجه من البلد، ويقصر الثانية التي ما وجبت عليه إلا بعد ما جد به السير.
» العودة للفهرس
هل تشترط نية الجمع والقصر
هل تشترط نية الجمع والقصر؟ بمعنى: هل إذا صلى ولم يطرأ على باله الجمع مع ما بعدها أو القصر، فتذكر في أثناء الصلاة، فهل له ذلك؟ »
السؤال: هل تشترط نية الجمع والقصر؟ بمعنى: هل إذا صلى ولم يطرأ على باله الجمع مع ما بعدها أو القصر، فتذكر في أثناء الصلاة، فهل له ذلك؟
الجواب: نعم تُشترط النية بالنسبة للإمام، وعليه أيضاً أن يُخبر المأمومين بما عزم عليه من الجمع تقديماً أو تأخيراً، والظاهر أنه لا يُشترط على المأمومين كلهم نية الجمع.
» العودة للفهرس
متى يجوز للمسافر الجمع والقصر
متى يجوز للمسافر الجمع والقصر »
السؤال: متى يجوز للمسافر الجمع والقصر؟
الجواب: إذا كان السفر مدته تزيد عن يوم وليلة جاز فيه الجمع سواء قربت المسافة أو بعدت كما اختار ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية فهو يرى أن السفر يقدر بالزمان لا بالمسافة فعنده أن من قطع مسافة طويلة في زمن قصير لم يترخص، ومن قطع مسافة قصيرة في زمن طويل فله أن يترخص برخص السفر، وضرب مثلاً بقوله: فلو ركب رجلٌ فرساً سابقاً وقطع مسافة طويلة ثم رجع في يومه لم يكن مسافراً، فعلى هذا لو قطع مثلا ألف ميل براً أو جواً فوصل إلى سكنه فلا يترخص، وكذا لو قطع ستمائة ميل ورجع إلى بلده في نفس اليوم فلا يترخص، وذلك لأن اسم السفر ما لا يقطع إلا بمشقة وكلفة، ولأنه سمي سفراً لأنه يسفر عن أخلاق الرجال، فإذا زادت المُدة عن يوم وليلة صدق عليه أنه سفر فيجوز فيه القصر، وأما الجمع فلا يجوز إلا إذا جد به السير، فهو على الصحيح يختص بالسائر دون النازل، فإن النازل في برية أو نحوها يقصر ولا يجمع لعدم الحاجة إلى الجمع.
» العودة للفهرس
إذا سافر الشخص وأقام في بلد، هل يلزمه حضور الجماعة
إذا سافر الشخص وأقام في بلد، هل يلزمه حضور الجماعة »
السؤال: إذا سافر الشخص وأقام في بلد، هل يلزمه حضور الجماعة؟
الجواب: إذا أقام ساكناً في شقة أو فندق أو بناء في وسط البلد يسمع الأذان، وقد يسمع الإقامة وقراءة الإمام؛ لزمه إجابة النداء، لدخوله في قول النبي صلى الله عليه وسلم: "من سمع النداء فلم يجب فلا صلاة له إلا من عذر"، ولأنه ممن تلزمه الجماعة إذا كان منفرداً لعموم حديث: "صلاة الجماعة تفضل صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة"، أما إذا كانوا جماعة مسافرين نازحين عن البلد فلهم أن يُصلوا وحدهم ويقصروا الصلاة، ولو سمعوا النداء بواسطة مكبر الصوت.
» العودة للفهرس
رجل صلى مع جماعة العشاء، ثم صلى بعدها المغرب، فما حكم صلاته
رجل صلى مع جماعة العشاء، ثم صلى بعدها المغرب، فما حكم صلاته »
السؤال: رجل صلى مع جماعة العشاء، ثم صلى بعدها المغرب، فما حكم صلاته؟
الجواب: لا يجوز تقديم العشاء على المغرب إلا إذا فات الوقت فإنه يصليها قضاء، فإن قدم العشاء لأجل الجماعة أو نحو ذلك ثم صلى المغرب بعدها فالمختار أنه يعيد العشاء إذا لم يخرج وقتها، فإن خرج وقتها فلا تلزمه الإعادة، هذا ما ظهر لي، ويمكن أن يقال بغير ذلك.
» العودة للفهرس
كيف تكون الصلاة في الطائرة
كيف تكون الصلاة في الطائرة »
السؤال: كيف تكون الصلاة في الطائرة؟
الجواب: من دخل عليه وقت الظهر وهو في الطائرة وعلم أنه سينزل قبل غروب الشمس فإنه يؤخر الصلاتين حتى ينزل فيصليهما قبل الغروب لجواز تأخير الأولى إلى الثانية، ولأن وقت العصر يمتد إلى غروب الشمس، وهكذا لو دخل عليه وقت المغرب بعد الإقلاع وعرف أنه سينزل قبل طلوع الفجر فإنه يؤخر المغرب ويجمعها مع العشاء ويصليهما متى نزل ولو آخر الليل، فإن وقت العشاء يمتد إلى الصبح. وأما الفجر فإن خاف طلوع الشمس قبل نزوله ووجد متسعاً يصلي فيه لزمه ذلك، وإلا صلى في الوقت على كرسيه يومئ بالركوع و السجود، وكذا يصلي الظهرين أو العشاءين بالإيماء على الكرسي إذا خاف خروج وقت الثانية قبل النزول وهكذا يفعل من في سفينة أو قطار أو حافلة. وإذا لم يتوقفوا لأداء الصلاة في وقتها ولم يمكن استقبال القبلة ولا القيام والركوع والسجود صلوا بحسب القدرة لقوله تعالى: (فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ).
و الله أعلم لا إله غيره ولا رب سواه وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وأتباعه إلى يوم الدين وسلم تسليماً كثيراً.
» العودة للفهرس