فتاوى في قيام الليل

الرئيسية » كتب الفتاوى » فتاوى في قيام الليل

( 1 ) مقدمة المحقق
( 2 ) مقدمة سماحة الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين
( 3 ) هل الأفضل للمصلي إذا أراد الصلاة بالليل أن ينويها كلها وتراً، أو ماذا ينويها
( 4 ) كيف نوفق بين قوله صلى الله عليه وسلم: "صلاة الليل مثنى مثنى" وبين أنه عليه الصلاة والسلام كان يوتر بخمس أو سبع أو أكثر بسلام واحد
( 5 ) ما حد صلاة الليل ابتداء وانتهاء
( 6 ) ما السور التي يشرع قراءتها في صلاة الليل
( 7 ) ما الحكم لو قرأ المصلي من مصحف أثناء صلاة الليل
( 8 ) إذا تذكر أنه لم يصل الوتر في الليل فماذا يفعل؟ وهل يجوز أن يقضى بعد الظهر
( 9 ) ما الدعاء الوارد في استفتاح قيام الليل مع شرحه
( 10 ) إذا كنا جماعة في غير رمضان فهل لنا أن نصلي قيام الليل جماعة
( 11 ) إذا أوتر المصلي بثلاث أو خمس أو سبع أو تسع أو إحدى عشرة أو ثلاث عشرة، فما الصفة الواردة شرعاً
( 12 ) إذا خالف الصفة الواردة للوتر، فهل يعد محرماً أو خالف الأولى
( 13 ) إذا قام الإنسان مع أذان الفجر فهل له صلاة الليل؟ وهل يصليها بعد أذان الفجر قبل الإقامة
( 14 ) ما حكم دعاء ختم القرآن في صلاة الليل؟ وهل هو ثابت أو بدعة
( 15 ) إذا كنت أرى أن الأفضل في صلاة الليل عدد معين، فهل لي الخروج من المسجد إذا زاد الإمام على هذا العدد
( 16 ) إذا فاتت صلاة العشاء ودخلت المسجد أثناء صلاة التراويح، فهل يجوز الدخول مع المصلين
( 17 ) هل وردت سنة قبل قيام الليل أو بعده؟ وماذا يقرأ فيه
( 18 ) هل الأولى للمصلي أن يطيل القيام والركوع والسجود أو يكثر من الركعات
( 19 ) هل الأفضل أن يصلي المصلي القيام مثنى مثنى ويوتر بواحدة، أو يجعل صلاة الوتر بإحدى عشرة ركعة
( 20 ) ما حكم الصلاة جالساً في قيام الليل سواء كان المصلي لوحده أم مع جماعة
( 21 ) أرجو بيان كون الرسول صلى الله عليه وسلم ما يمر بآية رحمة إلا دعا الله تعالى، ولا آية عذاب إلا استعاذ بالله، وهل يفعل ذلك في الفريضة
( 22 ) ما حكم صلاة الليل
( 23 ) أي وقت أفضل لصلاة الليل
( 24 ) ما الفرق بين الوتر والتهجد، وقيام الليل، والتراويح، مع حكمها
( 25 ) ما مراد الإمام أحمد في قوله من ترك الوتر فهو رجل سوء لا تقبل له شهادة
( 26 ) ما الأفضل في عدد ركعات قيام الليل
( 27 ) إذا أوتر أول الليل ثم قام آخره فماذا يعمل؟ وكيف يعمل بحديث: "اجعلوا آخر صلاتكم بالليل وتراً"




مقدمة المحقق



مقدمة المحقق »

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد..

فقد كنت وضعت عام 1412هـ أسئلة تتعلق بصلاة الكسوف والخسوف وعرضتها على سماحة الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين، فتفضل بالإجابة عنها إجابة مفضلة مفيدة مقرونة بالأدلة الشرعية، فصارت رسالة لطيفة في هذا الموضوع يلم به من قرأه ويسهل الرجوع إليه كلما دعت الحاجة، ثم استحسن بعض طلبة العلم أن تكون سلسلة فتاوى متصلة ينتقى لها بعض المسائل والموضوعات التي يمكن أن تنحصر بوضع أسئلة ولو كثرت؛ لتكون قريبة سهلة من كل قارئ.

  وعليه فقد استأذنت سماحة الشيخ عبدالله بن جبرين حفظه الله ورعاه في الإجابة عن أسئلة كثيرة وضعتها في موضوعات مختلفة، فوافق مدعواً له بالتوفيق والعون والسداد، وأجاب عنها رغم مشاغله الكثيرة وأعبائه الجسمية، ونشرت هذه الفتاوى في أعداد من مجلة الحرس الوطني، ثم صنفت كما ترى أخي القارئ في موضوعات منفصلة متكاملة، وقمت بعزو الآيات وتخريج الأحاديث والآثار باختصار مفيد غير مخل ما استطعت إلى ذلك سبيلاً، وأرجو من أخي القارئ أن يقرأ سلسلة الفتاوى هذه بعين الإنصاف، ويرسل لي ما يراه مكملاً لهذه السلسلة من أسئلة أو اقتراحات، شاكراً وداعياً لكل من كان هذا همه.

  وختاماً أدعو المولى جل جلاله أن يجزي سماحة الشيخ عبدالله بن جبرين خير الجزاء على تفضله باقتطاع جزء ثمين من وقته للإجابة عن هذه الأسئلة، وأسأل الله أن يبارك في عمره وعلمه، وأن يرزقه السعادة والحسنى وزيادة.

كما أشكر أخي الشيخ فهد بن عبدالله السلمان حفظه الله، فقد كان من المتابعين لهذه الفتاوى سائلاً وقارئاً ومقترحاً بعض الموضوعات والأسئلة، فجزاه الله خير الجزاء، وشكري موصول كذلك للإخوة بدار إشبيليا للنشر والتوزيع، لما بذلوه من جهود مقدرة لطباعة ونشر وتوزيع هذه الفتاوى، وأسأل الله العظيم أن يجعل هذا العمل خالصاً لوجهه.

 وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

                                                 وكتبـه طارق بن محمد عبدالله الخويطر

                                                   معهد القرآن الكريم بالحرس الوطني

                                                         ص. ب. (26535)

                                                          الرياض (11496)

» العودة للفهرس





مقدمة سماحة الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين



مقدمة سماحة الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين »

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الحمد لله الذي خلقنا لعبادته، وفرض علينا توحيده وطاعته، وشرع لنا الشرائع وسن الأحكام وأرسل الرسل وأنزل الكتب، ووعد بالثواب أهل الطاعة والعبادة، وتوعد بالعقاب أهل المعصية، نحمده سبحانه ونشكره ونثني عليه ونستغفره، ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، ونشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وأتباعه على دينه وسلم تسليماً كثيراً.

أما بعد، فقد رفع إلي الشيخ الدكتور طارق بن محمد الخويطر وفقه الله تعالى أسئلة تتعلق بقيام الليل وصلاة التهجد والتراويح وقد أجبت عليها مع الاختصار لتناسب العامة ويستفيد منها بعض الخاصة، ثم نشرت في مجلة الحرس الوطني ضمن بعض أعداد المجلة، ثم رأى الدكتور طارق أن تفرد بالنشر والتوزيع فجمعها في هذه الأوراق وقد راجعتها وصححت بعض الكلمات ورقمت الآيات وخرجت الأحاديث المرفوعة تخريجاً مبدئياً، وأذنت بطبعها رجاء أن ينفع الله بها مع أن بعض المسائل قد وقع فيها الخلاف بين العلماء ولكن هذا الذي وقع عليه الاختيار حسب ما أعرفه من الأدلة ولكل مجتهد نصيب ومن حفظ حجة على من لم يحفظ، وجزى الله تعالى بالخير من نبهني على خطأ أو زلل فالإنسان محل النسيان والله عند لسان كل قائل وقلبه، ونسأل الله تعالى أن يعفو عن زلاتنا ويغفر خطيئاتنا ويضاعف حسناتنا إنه على كل شيء قدير، والله أعلم وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم.

 

                                               كتبه: عبدالله بن عبدالرحمن بن عبدالله الجبرين

                                                         14 / 9 / 1422 هـ

» العودة للفهرس





هل الأفضل للمصلي إذا أراد الصلاة بالليل أن ينويها كلها وتراً، أو ماذا ينويها



هل الأفضل للمصلي إذا أراد الصلاة بالليل أن ينويها كلها وتراً، أو ماذا ينويها »

السؤال: هل الأفضل للمصلي إذا أراد الصلاة بالليل أن ينويها كلها وتراً، أو ماذا ينويها؟

الجواب: الوتر هو العدد الفرد، وقد شرع أن يوتر في الليل لقوله صلى الله عليه وسلم: "صلاة الليل مثنى مثنى، فإذا خشي أحدكم الصبح صلى واحدة توتر له ما قد صلى" أي تجعل صلاته وتراً كما إذا صلى عشرين ركعة صلى بعدها واحدة حتى تكون وتراً، أو صلى عشراً يسلم من كل ركعتين صلى بعدها ركعة حتى تكون وتراً، وله أن يصلي في أول الليل عشر ركعات أو عشرين ركعة ويسلم من كل ركعتين ويجعل وتره آخر الليل بركعة أو ركعتين ثم ركعة حتى يختم صلاته بوتر، فإن الله وتر يحب الوتر.

» العودة للفهرس





كيف نوفق بين قوله صلى الله عليه وسلم: "صلاة الليل مثنى مثنى" وبين أنه عليه الصلاة والسلام كان يوتر بخمس أو سبع أو أكثر بسلام واحد



كيف نوفق بين قوله صلى الله عليه وسلم: "صلاة الليل مثنى مثنى" وبين أنه عليه الصلاة والسلام كان يوتر بخمس أو سبع أو أكثر بسلام واحد »

السؤال: كيف نوفق بين قوله صلى الله عليه وسلم: "صلاة الليل مثنى مثنى" وبين أنه عليه الصلاة والسلام كان يوتر بخمس أو سبع أو أكثر بسلام واحد؟

الجواب: كان النبي صلى الله عليه وسلم غالبا يسلم من كل ركعتين، تقول عائشة رضي الله عنها: "وكان يقول في كل ركعتين التحية"، وهذا هو المعتاد وبه أمر أمته بقوله: "صلاة الليل مثنى مثنى، فإذا خشي أحدكم الصبح صلى واحدة توتر له ما قد صلى"، ثم ذكرت عائشة رضي الله عنها أنه صلى الله عليه وسلم أحياناً كان يسرد خمس ركعات يسلم في آخرها، أو سبع ركعات لا يجلس إلا في آخرها، ولعل ذلك كان في آخر حياته بعد أن أسن وتعب أحب ألا ينقص عن عدد الركعات التي كان يحافظ عليها، وأحب التخفيف بسردها بسلام واحد أو بسلامين، فيجوز ذلك في حق كبير السن والضعيف والمريض، وأما القادر القوي فإنه يصلي ركعتين ركعتين.

» العودة للفهرس





ما حد صلاة الليل ابتداء وانتهاء



ما حد صلاة الليل ابتداء وانتهاء »

السؤال: ما حد صلاة الليل ابتداء وانتهاء؟

الجواب: صلاة الليل هي التطوع ما بين العشاء والفجر وليس لها حد محدود؛ فإنه يجوز أن يصلي الليل كله أو ثلثيه أو نصفه أو ثلثه، قال الله تعالى: (إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَى مِنْ ثُلُثَي اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ وَطَائِفَةٌ مِنْ الَّذِينَ مَعَكَ) فمن قدر على قيام الليل كله فله ذلك، وقد فعل ذلك كثير من الصحابة ومن بعدهم، فكان ابن عمر رضي الله عنهما لا ينام من الليل إلا قليلاً، وذكر عن سعيد بن جبير رحمه الله أنه كان يصلي الفجر بوضوء العشاء، وهكذا ذكر عن أبي حنيفة عليه الرحمة وغيرهم، وكل ذلك جائز مع القدرة، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: "ليصل أحدكم نشاطه، فإذا فتر فليقعد"، وقال: "إذا نعس أحدكم في صلاته فليرقد فإنه لا يدري لعله يذهب يستغفر فيسب نفسه".

» العودة للفهرس





ما السور التي يشرع قراءتها في صلاة الليل



ما السور التي يشرع قراءتها في صلاة الليل »

السؤال: ما السور التي يشرع قراءتها في صلاة الليل؟

الجواب: ليس هناك سور مخصصة لقيام الليل، ولكن يشرع أن يختم في قيام الليل في كل أسبوع لحديث أوس بن أبي أوس أنه سأل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كيف تحزبون القرآن؟ فقالوا: ثلاث وخمس وسبع وتسع وإحدى عشرة وثلاث عشرة وحزب المفصل واحد. المعنى أنهم يقرؤون في الليلة الأولى من الأسبوع سورة البقرة وآل عمران والنساء، وفي الليلة الثانية من المائدة إلى يونس، وفي الثلاثة من يونس إلى الإسراء، وفي الرابعة من الإسراء إلى الشعراء، وفي الخامسة من الشعراء على الصافات، وفي السادسة من الصافات إلى ق، ويختمون في الليلة السابعة، وهكذا أمر النبي صلى الله عليه وسلم عبدالله بن عمرو بن العاص أن يختم القرآن في تهجده في كل سبع ليال.

» العودة للفهرس





ما الحكم لو قرأ المصلي من مصحف أثناء صلاة الليل



ما الحكم لو قرأ المصلي من مصحف أثناء صلاة الليل »

السؤال: ما الحكم لو قرأ المصلي من مصحف أثناء صلاة الليل؟

الجواب: لا بأس بذلك إذا لم يكن حافظاً للقرآن وأحب أن يطيل في صلاته أو أن يختم القرآن في تهجده، مع أنه يتأكد على المسلم المعتني بالقرآن أن يحرص على حفظه أو حفظ أكثره حتى يتمكن من قراءته عن ظهر قلب.

» العودة للفهرس





إذا تذكر أنه لم يصل الوتر في الليل فماذا يفعل؟ وهل يجوز أن يقضى بعد الظهر



إذا تذكر أنه لم يصل الوتر في الليل فماذا يفعل؟ وهل يجوز أن يقضى بعد الظهر »

السؤال: إذا تذكر أنه لم يصل الوتر في الليل فماذا يفعل؟ وهل يجوز أن يقضى بعد الظهر؟

الجواب: يسن قضاؤه نهاراً؛ فقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا عجز أو نام عن وتره بالليل صلى من النهار اثنتي عشرة ركعة أي قضاء لتهجده، وورد في حديث: "من نام عن وتره أو نسيه فليصله إذا ذكره أو أصبح" فإذا لم يتيسر قضاؤه في الضحى قضاه منى قدر في غير أوقات النهي.

» العودة للفهرس





ما الدعاء الوارد في استفتاح قيام الليل مع شرحه



ما الدعاء الوارد في استفتاح قيام الليل مع شرحه »

السؤال: ما الدعاء الوارد في استفتاح قيام الليل مع شرحه؟

الجواب: ورد أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يفتتح صلاة الليل بقوله: "اللهم رب جبرائيل وميكائيل وإسرافيل، فاطر السماوات والأرض عالم الغيب والشهادة، أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون، اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم". وذكر العلماء أن هذا الاستفتاح يجوز في غير صلاة التهجد، وفيه التوسل إلى الله تعالى بأنه رب الملائكة، وخص منهم الثلاثة الذين ورد تسميتهم؛ فإن جبرائيل هو الموكل بالوحي، وميكائيل موكل بالقطر، وإسرافيل موكل بالنفخ في الصور، وفيه أن الله تعالى فاطر السموات والأرض أي مبدعهما على غير مثال سبق وأنه عالم الغيب والشهادة أي عالم بكل شيء مما هو غائب عن أعيننا وعما نشاهده، وأنه هو الذي يحكم بين عباده في الدنيا والآخرة في كل ما يختلفون فيه.

» العودة للفهرس





إذا كنا جماعة في غير رمضان فهل لنا أن نصلي قيام الليل جماعة



إذا كنا جماعة في غير رمضان فهل لنا أن نصلي قيام الليل جماعة »

السؤال: إذا كنا جماعة في غير رمضان فهل لنا أن نصلي قيام الليل جماعة؟

الجواب: لا بأس بذلك، فقد ثبت أن ابن عباس رضي الله عنهما صلى مع النبي صلى الله عليه وسلم التهجد في غير رمضان، وقد يكون في إقامة الجماعة تنشيط لهم وترغيب في قيام الليل وحث لهم على المداومة وعلى الخشوع في الصلاة وعلى الإكثار منها والرغبة فيها. والله أعلم.

» العودة للفهرس





إذا أوتر المصلي بثلاث أو خمس أو سبع أو تسع أو إحدى عشرة أو ثلاث عشرة، فما الصفة الواردة شرعاً



إذا أوتر المصلي بثلاث أو خمس أو سبع أو تسع أو إحدى عشرة أو ثلاث عشرة، فما الصفة الواردة شرعاً »

السؤال: إذا أوتر المصلي بثلاث أو خمس أو سبع أو تسع أو إحدى عشرة أو ثلاث عشرة، فما الصفة الواردة شرعاً؟

الجواب: جاء الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: "صلاة الليل مثنى مثنى، فإذا خشي أحدكم الصبح صلى واحدة توتر له ما قد صلى" فالوتر هي الركعة الأخيرة؛ فالثلاث بسلامين، والخمس بثلاث تسليمات، والسبع بأربع، والتسع بخمس تسليمات وإحدى عشرة بست، وثلاث عشرة بسبع، وثلاث وعشرين باثنتي عشر تسليمة، وهكذا، لكن يجوز إذا كان مستعجلاً أو عاجزاً أن يسرد الخمس بتسليمة، أو السبع أو يسرد الثمان ويتشهد بعدها ويسلم بعد التاسعة، فعل ذلك النبي صلى الله عليه وسلم في آخر حياته.

» العودة للفهرس





إذا خالف الصفة الواردة للوتر، فهل يعد محرماً أو خالف الأولى



إذا خالف الصفة الواردة للوتر، فهل يعد محرماً أو خالف الأولى »

السؤال: إذا خالف الصفة الواردة للوتر، فهل يعد محرماً أو خالف الأولى؟

الجواب: يكون قد خالف الأولى، وصلاته مجزئة إذا امتثل بعض التعليمات، كما لو سرد الثلاث بسلام واحد، أو التسع ولم يجلس بعد الثامنة، فقد خالف الأولى الذي هو أن يسلم من كل ركعتين.

» العودة للفهرس





إذا قام الإنسان مع أذان الفجر فهل له صلاة الليل؟ وهل يصليها بعد أذان الفجر قبل الإقامة



إذا قام الإنسان مع أذان الفجر فهل له صلاة الليل؟ وهل يصليها بعد أذان الفجر قبل الإقامة »

السؤال: إذا قام الإنسان مع أذان الفجر فهل له صلاة الليل؟ وهل يصليها بعد أذان الفجر قبل الإقامة؟

الجواب: إذا أدرك الأذان وهو لم يوتر أوتر بواحدة مع الأذان، أما صلاة التهجد فيقضيها في الضحى وتكون شفعاً إذا لم يتمكن من ركعة الوتر قبل صلاة الفجر، فإن تمكن صلى الوتر ركعة بين الأذان والإقامة.

» العودة للفهرس





ما حكم دعاء ختم القرآن في صلاة الليل؟ وهل هو ثابت أو بدعة



ما حكم دعاء ختم القرآن في صلاة الليل؟ وهل هو ثابت أو بدعة »

السؤال: ما حكم دعاء ختم القرآن في صلاة الليل؟ وهل هو ثابت أو بدعة؟

الجواب: ثبت عن بعض الصحابة كأنس بن مالك وغيره، وعمل به التابعون، ورواه الإمام أحمد عن مشايخه الذي هم تلامذة التابعين، ولا شك أنهم تلقوه عن آبائهم وأشياخهم مما يدل على أنه مشتهر معمول به من عهد الصحابة ومن بعدهم.

» العودة للفهرس





إذا كنت أرى أن الأفضل في صلاة الليل عدد معين، فهل لي الخروج من المسجد إذا زاد الإمام على هذا العدد



إذا كنت أرى أن الأفضل في صلاة الليل عدد معين، فهل لي الخروج من المسجد إذا زاد الإمام على هذا العدد »

السؤال: إذا كنت أرى أن الأفضل في صلاة الليل عدد معين، فهل لي الخروج من المسجد إذا زاد الإمام على هذا العدد؟

الجواب: هذا الرأي خطأ لا دليل عليه؛ فإن صلاة النبي صلى الله عليه وسلم تقدر بالمدة لا بعدد الركعات، فهو صلى الله عليه وسلم كان يصلي نصف الليل أو قريباً منه عملاً بقول الله تعالى: (قُمْ اللَّيْلَ إِلاَّ قَلِيلاً (2) نِصْفَهُ أَوْ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلاً (3) أَوْ زِدْ عَلَيْهِ) فإذا كان الإمام يصلي أكثر من ثمان ساعات ويشق ذلك عليك فلك أن تخرج قبل أن يسلم، أما إذا كانت صلاته تستغرق نصف الليل (أي ست ساعات) أو ثلثه (أربع ساعات) أو ثلثيه (ثمان ساعات) فهو قد اقتدى بالنبي صلى الله عليه وسلم فلا تنكر عليه، وإذا أردت تمام الأجر فاصبر معه حتى ينصرف من صلاة الليل كلها لما جاء في الحديث: "من صلى مع الإمام حتى ينصرف؛ كتب له قيام ليلة" وسواء كانت صلاة الإمام إحدى عشرة ركعة كل ركعة في نصف ساعة أو أربعين ركعة كل ركعة في خمس دقائق فالأجر متساو إذا استغرق الزمن المذكور.

» العودة للفهرس





إذا فاتت صلاة العشاء ودخلت المسجد أثناء صلاة التراويح، فهل يجوز الدخول مع المصلين



إذا فاتت صلاة العشاء ودخلت المسجد أثناء صلاة التراويح، فهل يجوز الدخول مع المصلين »

السؤال: إذا فاتت صلاة العشاء ودخلت المسجد أثناء صلاة التراويح، فهل يجوز الدخول مع المصلين؟

الجواب: الراجح أنك تصلي العشاء وحدك، ثم تدخل معهم في صلاة التراويح، وذلك لاختلاف النية، وكذلك لاختلاف العدد، وصلاة العشاء أربع ركعات وصلاة التراويح يسلم من كل ركعتين، ومع ذلك فقد أجاز بعض المشايخ المتأخرين الدخول معهم، وإذا سلموا أكمل بقية الصلاة وحدك مع ما يحصل عليك من التشويش إذا صليت قريباً منهم.

» العودة للفهرس





هل وردت سنة قبل قيام الليل أو بعده؟ وماذا يقرأ فيه



هل وردت سنة قبل قيام الليل أو بعده؟ وماذا يقرأ فيه »

السؤال: هل وردت سنة قبل قيام الليل أو بعده؟ وماذا يقرأ فيها؟

الجواب: جاء في بعض الروايات افتتاح صلاة التهجد بركعتين خفيفتين، وكأن ذلك وقع مرة لبعض المناسبات، وإلا فالمعتاد أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي في صلاة التهجد إحدى عشر ركعة يطيل في كل ركعتين حتى تستغرق صلاته نصف الليل أو قريباً منه، فقد ذكر ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله ليه وسلم استيقظ في نصف الليل أو قبله بقليل أو بعده بقليل، وذكر أنه صلى في تلك الليلة ثلاثة عشرة ركعة يسلم من كل ركعتين ثم ورد ختم صلاة الليل بركعة، فقال النبي صلى الله ليه وسلم: "اجعلوا آخر صلاتكم بالليل وتراً" وإنما صلى بعده سنة الفجر وقرأ فيها بسورة الإخلاص أو نحوها.

» العودة للفهرس





هل الأولى للمصلي أن يطيل القيام والركوع والسجود أو يكثر من الركعات



هل الأولى للمصلي أن يطيل القيام والركوع والسجود أو يكثر من الركعات »

السؤال: هل الأولى للمصلي أن يطيل القيام والركوع والسجود أو يكثر من الركعات؟

الجواب: يرى كثير من العلماء المساواة بين طول القيام والركوع والسجود مع تقليل عدد الركعات أو تخفيف الأركان مع الزيادة في عدد الركعات إذا كانت المدة متساوية، فمن صلى إحدى عشرة ركعة في خمس ساعات كل ركعة تستغرق نصف ساعة مثل من صلى أربعين ركعة كل ركعة تستغرق سبع دقائق أو نحوها، والأولى للمصلي أن يفعل ما يناسبه، فإذا كان يقدر على القيام الطويل ولا يشق عليه إطالة الأركان، فعل ذلك وهو الأفضل، فإن شق عله طول القيام وطول الأركان خفف وزاد في عدد الركعات.

» العودة للفهرس





هل الأفضل أن يصلي المصلي القيام مثنى مثنى ويوتر بواحدة، أو يجعل صلاة الوتر بإحدى عشرة ركعة



هل الأفضل أن يصلي المصلي القيام مثنى مثنى ويوتر بواحدة، أو يجعل صلاة الوتر بإحدى عشرة ركعة »

السؤال: هل الأفضل أن يصلي المصلي القيام مثنى مثنى ويوتر بواحدة، أو يجعل صلاة الوتر بإحدى عشرة ركعة؟

الجواب: على المصلي تهجداً أن يعمل بالسنة كما في قوله صلى الله عله وسلم: "صلاة الليل مثنى مثنى، فإذا خشي أحدكم الصبح صلى واحدة توتر له ما قد صلى"، ولقول عائشة رضي الله عنها في صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم: "وكان يقول في كل ركعتين التحية" أي قرأ التحيات بعد كل ركعتين في صلاة التطوع. لكن ورد أنه صلى الله عليه وسلم كان في أواخر حياته يسرد خمس ركعات بسلام واحد وجلوس واحد، وكذا سبع ركعات، ولعله فعل ذلك لأجل التخفيف عليه عندما كبر وأحس بالعجز وحرص على عدم الإخلال بالتهجد الذي كان يتطوع به.

» العودة للفهرس





ما حكم الصلاة جالساً في قيام الليل سواء كان المصلي لوحده أم مع جماعة



ما حكم الصلاة جالساً في قيام الليل سواء كان المصلي لوحده أم مع جماعة »

السؤال: ما حكم الصلاة جالساً في قيام الليل سواء كان المصلي لوحده أم مع جماعة؟

الجواب: تجوز الصلاة جالساً في التطوع سواء كان مع الإمام أو كان يصلي منفرداً، ولو كان قادراً على القيام، ولكن يفوته نصف الأجر، فقد جاء في الحديث: "صلاة القاعد على النصف من صلاة القائم"، ومع ذلك فلا يليق بالمسلم القادر أن يفوته نصف الثواب الذي يحصل عليه المتهجدون والمتطوعون، أما إذا كان عاجزاً وصلى جالساً فإن أجره كامل حتى ولو كان في صلاة الفريضة.

» العودة للفهرس





أرجو بيان كون الرسول صلى الله عليه وسلم ما يمر بآية رحمة إلا دعا الله تعالى، ولا آية عذاب إلا استعاذ بالله، وهل يفعل ذلك في الفريضة



أرجو بيان كون الرسول صلى الله عليه وسلم ما يمر بآية رحمة إلا دعا الله تعالى، ولا آية عذاب إلا استعاذ بالله، وهل يفعل ذلك في الفريضة »

السؤال: أرجو بيان كون الرسول صلى الله عليه وسلم ما يمر بآية رحمة إلا دعا الله تعالى، ولا آية عذاب إلا استعاذ بالله، وهل يفعل ذلك في الفريضة؟

الجواب: يظهر أن دعاءه عند آية الرحمة أو آية العذاب كان في النافلة، فإن الصحابة دائماً كانوا يصلون خلفه في المغرب والعشاء والفجر والجمعة ولم ينقلوا أنه كان يسكت عند آية الرحمة ويسأل الله من فضله، أو عند آية العذاب يستعيذ من عذابه، ولو كان يفعل ذلك ما خفي على الخلفاء الراشدين ولنقلوا ذلك وعملوا به، فعلى هذا يكون في التطوع كقيام الليل وصلاة الضحى ونحو ذلك، سواء كان إماماً أو مأموماً.

» العودة للفهرس





ما حكم صلاة الليل



ما حكم صلاة الليل »

السؤال: ما حكم صلاة الليل؟

الجواب: صلاة الليل سنة مؤكدة لمن وفق لذلك، ورد في فضلها أدلة كثيرة كقوله تعالى في صفة المتقين: (كَانُوا قَلِيلاً مِنْ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ) وكقوله: (وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّداً وَقِيَاماً) وحافظ عليها النبي صلى الله عليه وسلم وكذا غيره من الصحابة ومن بعدهم، كما قال تعالى: (إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَى مِنْ ثُلُثَي اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ وَطَائِفَةٌ مِنْ الَّذِينَ مَعَكَ) وكان كثير من السلف يحافظون على قيام الليل حتى قال بعضهم: إذا لم تقدر على قيام الليل فاعلم أنك محروم قيدتك خطيئتك.

» العودة للفهرس





أي وقت أفضل لصلاة الليل



أي وقت أفضل لصلاة الليل »

السؤال: أي وقت أفضل لصلاة الليل؟

الجواب: لا شك أن آخر الليل أفضل من أوله، وهو الثلث الأخير الذي هو وقت النزول الإلهي، والذي يتودد فيه الرب تعالى إلى عباده فيقول: "هل من مستغفر فأغفر له؟ هل من تائب فأتوب عليه؟ هل من سائل فأعطيه؟" فإن شق قيام آخر الليل صلى من أول الليل ما تيسر.

» العودة للفهرس





ما الفرق بين الوتر والتهجد، وقيام الليل، والتراويح، مع حكمها



ما الفرق بين الوتر والتهجد، وقيام الليل، والتراويح، مع حكمها »

السؤال: ما الفرق بين الوتر والتهجد، وقيام الليل، والتراويح، مع حكمها؟

الجواب: أما الوتر فإنه الركعة الأخيرة من تهجده، وأن قرنها مع ركعتين قبلها فالثلاث وتر، فإن الوتر هو العدد الفرد، والشفع هو العدد الزوج، فالواحدة وتر، والثلاث والخمس والسبع والتسع وهكذا، وأما التهجد فذكر في قوله تعالى: (وَمِنْ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ) فالتهجد القيام وسط الليل أو آخره يصلي ويطيل الصلاة ويقرأ فيها ويذكر الله ويدعو بما تيسر، وأما قيام الليل فهو الصلاة في الليل من أوله أو وسطه أو آخره، وتسمى أيضا تهجداً، وسميت قياما لأنه امتثال لقوله تعالى: (قُمْ اللَّيْلَ إِلاَّ قَلِيلاً) أي قم بالصلاة فيه وهو من أفضل الأعمال، قال النبي صلى الله عليه وسلم: "أفضل الصلاة بعد المكتوبة قيام الليل" وأما التراويح فهي الصلاة في رمضان بعد العشاء الآخرة، سميت بذلك لأنهم كانوا يصلون ثلاثاً وعشرين ركعة ولكنهم يطيلون القيام والأركان ويستريحون بعد كل تسليمتين؛ فلذلك سميت بالتراويح، وهي سنة مؤكدة لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "من قام رمضان إيماناً واحتساباً؛ غفر له ما تقدم من ذنبه" وهكذا الوتر والتهجد كلها من السنن المؤكدة.

» العودة للفهرس





ما مراد الإمام أحمد في قوله من ترك الوتر فهو رجل سوء لا تقبل له شهادة



ما مراد الإمام أحمد في قوله من ترك الوتر فهو رجل سوء لا تقبل له شهادة »

السؤال: ما مراد الإمام أحمد في قوله من ترك الوتر فهو رجل سوء لا تقبل له شهادة؟

الجواب: كلام الإمام أحمد هذا يبين به من تقبل شهادته ومن لا تقبل شهادته؛ وذلك أنهم اشترطوا لعدالة الشاهد شروطا كثيرة من جملتها المحافظة على الوتر، فالذي يترك الوتر ويستمر على تركه ولا يقضيه يعتبر من المتهاونين بسنة مؤكدة، فجعله رجل سوء وقال ينبغي أن لا تقبل شهادة.

» العودة للفهرس





ما الأفضل في عدد ركعات قيام الليل



ما الأفضل في عدد ركعات قيام الليل »

السؤال: ما الأفضل في عدد ركعات قيام الليل؟

الجواب: ليس لقيام الليل عدد محدود، فإن النبي صلى الله عليه وسلم لم يحدد له ركعات معينة بل قال صلى الله عليه وسلم: "صلاة الليل مثنى مثنى، فإذا خشي أحدكم الصبح صلى واحدة توتر له ما قد صلى"، والعبرة بالزمان الذي يقضيها فيه؛ فإنه صلى الله عليه وسلم كان يقوم نصف الليل أو أكثر أو أقل لقوله تعالى (إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَى مِنْ ثُلُثَي اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ) فكان قيامه عليه السلام قريباً من ثلثي الليل أو قيام نصفه أو ثلثه، ففي ليالي الشتاء قد يصل قيامه إلى سبع ساعات، وأقل شيء في ليالي الصيف ثلاث ساعات وهي ثلث الليل أو ستة ساعات وهي ثلثاه، وسواء صلى في هذه الساعات إحدى عشرة ركعة أو إحدى وعشرين أو ثلاثاً وعشرين أو تسعاً وثلاثين أو أكثر أو أقل، حيث إنه عليه الصلاة والسلام لم يذكر عدداً لا يتجاوزه المصلي. وأما النبي صلى الله عليه وسليم فاختار الإطالة في القيام والأركان واقتصر غالباً على إحدى عشرة كما في حديث عائشة أو ثلاث عشرة كما في حديث ابن عباس، والكل سُنة وإنما العبرة بالزمان الذي يقضيه في هذا الصلاة.

» العودة للفهرس





إذا أوتر أول الليل ثم قام آخره فماذا يعمل؟ وكيف يعمل بحديث: "اجعلوا آخر صلاتكم بالليل وتراً"



إذا أوتر أول الليل ثم قام آخره فماذا يعمل؟ وكيف يعمل بحديث: "اجعلوا آخر صلاتكم بالليل وتراً" »

السؤال: إذا أوتر أول الليل ثم قام آخره فماذا يعمل؟ وكيف يعمل بحديث: "اجعلوا آخر صلاتكم بالليل وتراً"؟

الجواب: يستحب إذا وثق بقيام آخر الليل أن يجعل وتره في آخر صلاته  لقوله صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث: "اجعلوا آخر صلاتكم بالليل وتراً" وفي حديث التهجد: "صلاة الليل مثنى مثنى، فإذا خشي أحدكم الصبح صلى واحدة توتر له ما قد صلى"، أما إذا خاف أن لا يقوم في آخر الليل فله أن يوتر أول الليل، وعليه يحمل حيث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه أمره أن يوتر قبل أن ينام، ولعل ذلك لأنه يبيت أول الليل يدرس الأحاديث ويتذكرها فخاف أنه لا يقوم آخر الليل، فمن أوتر أول الليل ثم قام في آخره فالراجح أنه يكتفي بوتره أول الليل ويصلي ما كتب له ولا يعيد الوتر، وأجاز بعضهم نقض الوتر وهو أن يصلي ركعة تشفع وتره الأول ثم يصلي شفعاً ما تيسر  له ثم يختم بوتر أو بركعة في آخر صلاته، فمن فعل ذلك فله؛ ليكون آخر صلاته بالليل وتراً. والله أعلم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

» العودة للفهرس