فتاوى ابن جبرين » عبادات » الصلاة » آداب وأحكام المساجد » [ 11020 ] المساهمة في بناء المساجد وملحقاتها

السؤال

س: لا يخفى عليكم أهمية بيوت العاملين بالمسجد في ضبط الإمامة والأذان فيه وقد قمنا بجمع تبرعات لهذا المشروع ولكن بعض المتبرعين يشككون في ثبوت الأجر لهذا العمل ظنا منهم أن الأجر في بناء المسجد فقط. فهل التبرع لبناء بيوت المسجد من الوقف الدائم إلى يوم القيامة؟ أو أن الأجر في بناء المسجد فقط؟ نرجو توضيح الأمر لعامة الناس، وما نصيحتكم لبعض المتبرعين الذين يشترطون أن تكون تبرعاتهم في خرسانة المسجد والحديد والجدران فقط؟ وجزاكم الله خيرًا.

الجواب

لا شك أن الأجر الذي ورد مضاعفًا هو في بناء المساجد وعليه يحمل حديث : من بنى لله مسجدًا بنى الله له بيتًا في الجنة ولكن يدخل في المسجد ملحقاته ومرافقه كدورة المياه، ومصلى النساء، وسكن الإمام أو المؤذن، ورحبة المسجد وأسواره وأبوابه ونوافذه وفرشه ومكيفاته وأنواره وكل ما يحتاج إليه وحيث إن المسجد بحاجة إلى الإمام الذي يصلي به في كل الأوقات وكذلك المؤذن الذي يعمره ويؤذن فيه وأن المساكن التي تعمر للمؤذن ترغب في الاستمرار فيه وعدم تعطل هذه الوظيفة، فإن عمارة المساكن لهما تعتبر من أسباب عمارة المسجد واستمرار المؤذن والإمام وحضورهما كل وقت، ثم إن ذلك يعتبر من الصدقة الجارية ومن الوقف الذي ينتفع به مع بقاء عينه، ويأتي صاحبه أجرٌ على تبرعه كما أن جميع ما يحتاجه المسجد يعتبر من النفقة في عمارة بيوت الله تعالى وليس خاصا بخرسانة المسجد أو جدرانه أو حديده بل يدخل في ذلك البلاط والدهان والتسليك وغير ذلك مما هو من كمال عمارة المساجد، فمن تبرع في شيء من ذلك فله أجره بقدر ما أنفق. والله أعلم. ,


أجاب علي هذه الفتوى: سماحة الشيخ / عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين - رحمه الله -

ملخص الفتوى

س لا يخفى عليكم أهمية بيوت العاملين بالمسجد في ضبط الإمامة والأذان فيه وقد قمنا بجمع تبرعات لهذا

عدد المشاهدات

1041