وضع الركبتين قبل اليدين في السجود ورفعهما في القيام

فتاوى ابن جبرين » عبادات » الصلاة » سنن الصلاة » وضع الركبتين قبل اليدين في السجود ورفعهما في القيام

كيفية السجود


س: ذكر الشيخ ابن باز رحمه الله في كيفية صلاة النبي صلى الله عليه وسلم: أن السجود يكون على الركبتين. وذكر الشيخ ناصر الألباني رحمه الله أن السجود يكون على اليدين؛ لنهي النبي صلى الله عليه وسلم عن البروك في السجود مثل بروك الجمل؛ ولأن السنة النبوية تعتمد على اللغة العربية الفصحى، فقد رجع بعض العلماء إلى لغة العرب، فَصَحَّ ما جاء به الشيخ الألباني وأن الحديث وقع فيه انقلاب على الشيخ ابن باز فما رأيكم، أو ما اجتهادكم -شيخنا- في هذه المسألة؟ ولقد وصلتنا مجموعة من المطويات العلمية التي زكيتها وذكروا فيها أن السجود يكون على الركبتين؟
ذكر الفقهاء أن الْمُصَلِّي يُقَدِّم ركبتيه على يديه، ورجحه ابن القيم في "زاد المعاد" ، وفي كتاب "الصلاة" ، وفي "حاشية سنن أبي داود "، وذلك لأن البعير يُقَدِّمُ يديه على رجليه، فَنُهِيَ المصلي أن يفعل كذلك لأن هذه الجلسة جلسة الْكَسَالَى، وإنما يُرَخَّصُ فيها للكبير والمريض. وقد جاءت الأحاديث الكثيرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يُقَدِّمُ رجليه قبل يديه، مخالفًا للبعير، وقد أخطأ الذين يقولون: إن الركبة تكون في اليدين، ولو ذكر ذلك بعض المتأخرين من أهل اللغة، كـ الطحاوي والجوهري وابن منظور فإن الأولين لا يعرفون ذلك، كـ الخليل وثعلب والفراء وأبي عُبَيْدٍ فتقديم اليدين تَشَبُّه بالحيوانات، فإنها تقدم مقدمتها، وتقديم الرجل هي الجلسة المعتادة، فالْمُصَلِّي يقدم ركبتيه على يديه كما هو المعتاد. ,


أجاب علي هذه الفتوى: سماحة الشيخ / عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين - رحمه الله -

أخرى ...